على الرغم من أن هذا اليوم لا يعرفه كثير من أطياف المجتمع، ولا يسمع صداه غالباً إلا في أروقة المؤسسات التعليمية، فإن المعلم يظل حجر الزاوية في صناعة الإنسان، وهو القلب النابض لكل نهضة. فالمهندس المبدع، والطبيب البارع، والموظف المتميز، والتاجر الناجح، والطيار الماهر، والطالب العبقري… كل هؤلاء ثمرة من ثمار معلم مخلص آمن برسالته وأعطى دون كلل أو ملل، حيث تنزوي العبارات تواضعاً ويخجل اليراع أن يخط هذه لأنها لم تكن منظمة او مرتبة بل أتت ارتجالاً وتفاعلاً مع الاحتفال باليوم العالمي للمعلم وذلك احتراماً لمكانتهم السامية والرفيعة في نفسي..!! كيف لهذه العبارات أن تتجمل وهي تعيش رهبة المعلم ودوره الطليعي في التربية والتعليم، يؤمنون بمبدأ تواصل التربية وربطها ما بين الأسرة والمدرسة فلا غرو في ذلك فهم منارة تنير الطريق لعبور يم الظلام، وشعلة تتحترق لتنير الطريق والعقول بوقود العلم والمعرفة.
- نترحم علي من رحل عن دنيانا الفانية وندعو الله أن يحفظ من تبقي ويمتعهم بالصحة والعافية، قائمة الشرف تشمل عدد كبير من الأساتيذ الذين كان لهم دور طليعي طوال مسيرتي التعليمية، ونذكر هنا الاستاذه (الفقيدة) رحمه حماد يوسف وهي النواة الأولي لتعليم (البنات) في مدينة الصوفي، حيث كانت الفقيدة مثال حي حي للمرأة المكافحة التي لا تعرف الإنهزامية
وتعد رائدة التعليم بالمنطقة، والنواة الأولي من بنات جيلها اللائي فتحت شرفات الأمل لبنات حواء من بعدها إضآءت التعليم للجنس اللطيف في الصوفي، فكانت هي الأم الرؤوم والمربية القديرة بحق وحقيقة فهي إمرأة متفردة بكل صفات العطاء وقيم والبذل، ﺍﻣﺮﺃة ﻋﺼﺎﻣﻴﺔ مكافحة، وقصة نضال وكفاح وإصرار كبير منها لإعتلاء قمم المجد وهي تحمل رﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ من أﺟﻞ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ وأبنائه .
● ﺍﻟﻤﺂﺛﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢ النبيلة ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﺿﻠﺖ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﻀﺎﻻﺕ الشريفة التي خاضتها
ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ توصيل ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ بهدف تطوير المجتمع وبناء الإنسان لأن بناء الإنسان في فلسفتها أفضل من بناء الجدران..في يوم المعلم نتذكر ونستحضر مآثرها الجليلة وهي تعطي لوطنها الكبير والصوفي عطاءاً كباراً وبرهنت بذلك العطاء، ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻌﻠﻴﺎً لقيم الإﻧﺘﻤﺎﺀ، ﻭﺭﻳﺎﺩﻳﺎً ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎً للعطاء. الواجب يحتم الإحتفاء بالرموز التي خلدت في دفتر العطاء المعاني الساميه والأفعال الجليلة، وهي لا شك سمة مميزة من سمات مدينة الصوفي وسر عظمتها في محلية ام رمته، نفاخر بإعزاز وتبجل بأننا منبع العلم والمعرفه، جاء ذلك نتاج جهد وعطاء لهذه الشموع التي أضاءت مشاعل العلم منذ (أربعينيات) القرن الماضي في ملحمة تحكي لنا بكل زهو وفخار رحلة تواصل الأجيال من لدن المربية المرحومة آمنه أحمد جمعه التي لها الفضل في تعليم الكثير من خلال التدرج في التعليم عبر رياض الأطفال( التعليم القبل المدرسي) واذكر لك تحديداً في عام 1983م وهي تعد الأطفال للحياة المدرسية وتعلمهم الانضباط والالتزام، وقد يصاحب ذلك بعض الأنشطة التي تقدم لنا مثل الرسم والتلوين، وبعض الأنشطة الحركية مثل الجري واللعب في الخارج، لتستمر عجلة العطاء في الدوران جيل بعد جيل وأحسبهن بلا أدنى شك من منظومة الجيل العظيم من بنات حواء اللائي خدمن المجتمع في مجال التعليم أنذاك نزكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر الأستاذه آمنه قواص وآمنه الأمين والفقيده آمنه أبورنه وآمنه موسي ابراهيم ورجاء بخيت ابو الفال والزينه أبورنه والمرحومه دار النعيم عبد الماجد والقائمة تطول من رحلة كفاح المرأة في الصوفي في سلك التعليم من حمل مشعل علمها نحو التقدم والرفعة والسمو، يجب تخليد عطائهم الثر هذا في موسوعة تكتب بمداد من ذهب في خارطة الصوفي مناراة التعليم في محلية أم رمته ولا تزال النغمة المحببه والتي نتدوالها جيل بعد جيل عند تحقيق الإنتصار في ضروب المناشط الأخري ولا سيما في ضرب كورة القدم نهتف الهتاف الأزلي..(الصوفي عظيم كورة وتعليم) كل ذلك ماهو إلآ إشراقة من إشراقات جيل البطولات والإنجازات والتي لم ينضب معين عطائهم يوم ما.. ويستمر ألق العطاء…!!!
في يوم المعلم، نعبر عن امتناننا لجهود معلمينا في بناء مستقبلنا وتوجيهنا نحو العلم والنجاح، لأن المعلمون هم أساس تقدم الأمم، فشكراً لهم على عطائهم وجهودهم في تربية الأجيال.
كل عام والمعلمون بألف خير، شكراً لكم على ما تقدمونه من عطاء وجهد في تعليم الأجيال.