الحصار على مدينة الفاشر يؤثّر على المدنيين بشكل واسع وعميق على المستويات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية. فيما يلي عرض موجز ومركز للآثار الرئيسية والتداعيات والاحتياجات العاجلة عليالمدنيينالعزل:
الآثار المباشرة بايجار
نقص الغذاء وارتفاع الأسعار:
انقطاع الإمدادات وتوقف الأسواق يؤديان إلى ندرة المواد الغذائية وغلاءها، ما يزيد مخاطر الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات
انقطاع المياه والصرف الصحي:
حيث تعطّلت شبكات المياه ومحطات الضخ وندرة الوقود تؤدي إلى شح مياه الشرب وضعف النظافة، ما يرفع خطر تفشّي الأمراض المنقولة بالماء.
انهيار الخدمات الصحية:
اغلب المستشفيات والعيادات توقفت عن العمل كليا أو تعمل جزئياً أو أغلقت نتيجة نقص الأدوية والكادر الطبي والوقود، مما يؤدي إلى زيادة وفيات الحالات الطارئة والحوامل والمرضى المزمنين.
انقطاع الكهرباء والاتصالات:
تعطّل الاتصالات يجعل التنسيق الإنساني صعباً ويزيد من عزلة المدنيين وعدم قدرتهم على طلب المساعدة أو التواصل مع بقيةأفراد الأسرة.
نزوح وتهجير داخلي:
قيود الحركة والخوف من العنف تجبر العائلات على النزوح نحو مخيمات مكتظة أو مناطق غير آمنة، مع زيادة احتياجات الحماية من الانتهاكات التي تحدث لهم من قبل المليشيات.
تأثر سبل العيش:
توقف الأعمال والأسواق والزراعة يفاقم الفقر ويفقد الناس مواردهم لكسب الرزق وهنالك تقارير تتحدث عن أسعار مبالغ فيها بالنسبة للاحتياجات الأساسية مثل الزرة وغيره.
هشاشة الحماية:
ارتفاع مخاطر الانتهاكات بحق المدنيين (العنف الجنسي، تجنيد الأطفال، الاعتقالات التعسفية، الغارات)، مع ضعف آليات الحماية القانونية والإنسانية تكاد تكون الحماية منعدمة تمامآ.
ارتفاع أخطار الصحة العامة:
نقص اللقاحات، اكتظاظ النازحين، وضعف الصرف يسهّلان تفشّي الأمراض التنفسية والوبائية والإسهالات.
-أثار نفسية واجتماعية:
الحصار يؤدي إلى توترات نفسية واسعة النطاق، صدمات لدى الأطفال، تآكل النسيج الاجتماعي والعائلي.
توجد تداعيات طويلة الأمد على سيبل المثال
-سوء تغذية مزمن يؤثر على نمو الأطفال والمستقبل الصحي والتعليمي حيث لا توجد مدرسة تعمل مما يجعل الأطفال بلا تعليم وذلك يؤثر في مستقبلهم الأكاديمي.
تدمير البنية التحتية
(مدارس، مستشفيات، شبكات مياه) يكلف وقتاً وموارد كبيرة لإعادة تأهيلها في المستقبل.
تزايد معدلات الفقر والبطالة والهشاشة الاقتصادية المستديمة.
تآكل الثقة بين المجتمعات والمؤسسات،
وصعوبة عودة النازحين ودوران المجتمع المدني.
الاحتياجات الإنسانية العاجلة
فتح ممرات إنسانية آمنة لتوصيل الغذاء والدواء والمياه والوقود.
دعم المستشفيات بالأدوية، ومعدات الطوارئ والوقود، وإعادة تأهيل وحدات الرعاية الصحية.
توفير خدمات المياه والصحة العامة والصرف الصحي الطارئة ومنظومات الوقاية من الأمراض.
الحماية والمأوى الطارئ للنازحين، مع خدمات نفسية واجتماعية ووقاية من العنف الجنسي.
دعم سبل العيش الطارئ والنقدي لتمكين الأسر من تلبية احتياجاتها الأساسية.
- استعادة الاتصالات والسماح بتنسيق فعال مع المنظمات الإنسانية.
خطوات عاجلة ومقترحات للعمل
الضغط على الأطراف وخاصة القوات التي تحاصر المدنية لوقف الحصار والسماح بوصول المساعدات دون عوائق.
تنسيق دولي وجهود إقليمية لتأمين ممرات إنسانية ومراقبة احترام حماية المدنيين.
تمويل طارئ للمنظمات العاملة على الأرض وتسهيل دخول قوافل المساعدات.
توثيق انتهاكات حقوق الإنسان لإمكانية المساءلة القانونية لاحقاً.
دعم إعادة الإعمار والتعافي المبكر مع مشاركة المجتمع المحلي
ولذلك يجب فك حصار المدينة بأي ثمن لإنقاذ حياة ما تبقي من المدنيين العزل.