بلاشك أن الوجود الأجنبي بالسودان وخصوصا ولاية الخرطوم كان واحدا من المهددات التي أسهمت في انتشار الفوضي واحداث ضعف أمني كبير بالبلاد ومهدد كبير لأمن واستقرار المواطن ،ومما لاشك فيه أن هذه الفئات التي تنتشر بكافة الولايات كان لها دورا كبيرا في دعم المليشيا في حربها ضد المواطن،اضافة الي ان تواجدها في حزام محيط بأحياء الخرطوم مهد لها الطريق لممارسة الإجرام بكل هدوء والتمدد فيه لمساحات أرحب .
نعم معظم الخطوات التي تقوم بها ولاية الخرطوم في إطار سعيها لعودة آمنة للمواطنين تستحق الإشادة والدعم وأولي تلك الخطوات هي إزالة السكن العشوائي حول احياء الخرطوم والذي يحتوي علي اكبر مجرمين كان لهم دور كبير في نشر الفوضي في العاصمة ونهب ممتلكات المواطنين والوقوف في صفوف المليشيا ضد الدولة .
حتما إزالة العشوائيات والضرب بيد من حديد علي كل الوجود الأجنبي في العاصمة هو طوق النجاة للمواطنين والحفاظ علي أمن الدولة ويجب أن تؤخذ بقوة هذه الخطوات دون محاباة أو تعاطفا مع أحد وليتذكر مسؤولي ولاية الخرطوم أن هؤلاء الأجانب هم من ظل موجودا في الخرطوم طيلة العامين من عمر الحرب ينهب ويقتل ويرشد عن العسكريين ويحرق البيوت ويعتدي علي المواطنين لذا فإن أي تراخي تجاه ضرب أوكار الإجرام والفساد سيعيد المليشيا وخلاياها النائمة وسط البيوت المهجورة والكنابي في ولايات السودان المختلفة والتي تحتضن آلاف الأجانب المجرمين ..
عليه يجب علي الولايات أن تحذو حذو الخرطوم في الضرب من حديد علي أوكار تواجد الإجرام في الكنابي وتفريغها من الأجانب الموجودين فيها وتخييرهم بين العودة الطوعية لبلادهم أو العودة القسرية التي لا مفر منها حتي ينعم المواطن بالأمن ..
وختاما فإن العدد الكبير للاجئين غير القانونيين والذي قدرته مضابط الهجرة بولاية الخرطوم ب(٣.٦٨٣.٠٠٠) هو بلاشك يؤثر مستقبلا على الخدمات التعليمية والصحية التي تقدمها الدولة للمواطنين، وكذلك سوق العمل والعمران،وسيفاقم الإجرام داخل الولاية،لذا لابد أن تمارس الدولة تطبيق القوانين بقوة وحزم وتضع ضوابط محددة وفق القوانين الدولية تحفظ الحق للاجئين المقننين بالبلاد بعيدا عن التساهل واللامسؤولية التي كانت تمارسها الدولة في الفترات السابقة والتي اوردت البلاد المهالك واشاعة الفوضي في كل ارجائها .
الاجانب…..خلايا المليشيا النائمة. بقلم/ د.صبوح بشير
