الأربعاء, يوليو 30, 2025

“أنفال” الرباعية الدولية،ومايجري تحت الجسر،”تلك بيوتهم خاوية بماظلموا” بقلم:بدرالدين عبدالرحمن “ودإبراهيم”

مياه كثيرة جرت من تحت الجسر خلال الفترة الماضية، فيما يتعلق بالأوضاع العسكرية والأمنية والسياسية التى تشهدها البلاد،على خلفية الحرب الضروس التى شنها عملاء وأوباش “آل دقلو”وشرذمة “صمود”على الشعب السوداني الذي عاني الكثير ومازال.
أحداث أكدت جملة من المعطيات أهمها:

  • أن الفريق “البرهان” وطاقم مجلس السيادة، هم الأبعد الآن عن الهموم والمشاكل الرئيسية التي تؤرق مضجع المواطن.
  • من الواضح أن الأخ “كامل إدريس”يؤدي مهمه معينة ومحددة متفق عليها سلفا-يجلس فى برج عاجي لايري من خلاله مايؤزم المواطن-،إذ إن كل ماوعد به رئيس الوزراء أخلفه لاحقا،وأن حكومته التي أسماه”حكومة الأمل”ماهي إلا تسكين لجرح سيفتح قريبا بأمر كل موجوع،يقتات الغضب الشديد جراء مايري من “فوضي وهوان وضعف وذل وإنكسار” فى كل شئ،ولأحد من قيادة الدولة التنفيذية “المهترئة”و”الحالمة” يحرك ساكنا!،هم لايخافون أن يحطمنهم “سليمان” وجنوده،لأن “كبيرهم”الذي علمهم السحر،يتكئ على منسأة أكلتها “الأرضة”وهم لايفقهون!.
  • ظهور الوجه الحقيقي لحركات دارفور السلطوية،أبانت بمالايدع مجالا للشك إنها حركات “نفعية”،باحثة عن السلطة والمال والذهب فقط، وإلا فماالذي يجعلهم قابعون “ببورتسودان” وأهل “دارفور” و”الفاشر”،فتك بهم الجوع تحت سمع ومرأي “جبريل” و”مناوي”.ماالذي يجعل حركات إتفاق جوبا توقع سلاما،وتحصل على مناصب وثروة بإسم أهل دارفور،ثم حينما يحتاج مواطن دارفور المنكوب لمساعدة “جبريل” و”مناوي” وباقي الحركات لايجدونهم!!،هم غارقون حتي أخمص أقدامهم فى لجة زخرف الدنيا وزينتها؟هل تذكر “أركو مناوي”-ذو المواقف المتأرجحة-أهل الفاشر أمس فجأة؟هل إستيقظ “مناوي”من غيبوته عندما قامت كتلته “الفاشله” بعقد مؤتمر صحفي فى بورتسودان،أنحي من خلاله باللائمة على الحكومة التي تأخرت فى تحرير الفاشر،دعك من الحكومة ،ماذا فعلت أنت و”جبريل” وباقي مكونات جوبا،خذوا لامة الحرب وأذهبوا للفاشر وقاتلوا مع الجنود،هل أنتم من القواعد؟!.
  • المساعي الحثيثة التى تقودها مايعرف “بالرباعية”لفرض حلول خارجية بغيضة،أوضحت “الخوار والبوار والكساد” الكبير الذي ضرب الأحزاب والنخب السياسية وقيادات المجتمع السوداني،التي ينبغي لها أن تقود حملة مكثفة هذه الأيام،لتبصير الرأي العام بما يجري،ومن ثم توجيه بوصلة الإتجاه السياسي للرفض القاطع لماجري ولماسيجري.
  • أيضا كشفت مساعى “الرباعية”الضعف الشديد لمجلس السيادة ولوزارة الخارجية ولوزارة الإعلام،أجهزة حكومية سيادية كان ينبغي لها أن تقوم بتشكيل غرف طوارئ،تنعقد على مدار الساعه لتخاطب المجتمع الإقليمي والدولى،لتبين للناس أجمع أن الشعب السوداني يرفض أي تدخل سافر من أي دولة كانت فى شأنه الداخلى.لكنها دولة الفريق “البرهان” و”كامل إدريس”،التى إستمرأت “البرود” و”الطبطبه” و”التنازل”،كيف لا وهي تقوم بتعيين حكومة (بالقطاعي)،فى سابقة لم تحدث حتي فى جمهورية (أم صفقا عراض).
  • الكل يري التحديات الخارجية الجسيمة،ويري التكالب على “القصعة”،والكل يشعر بخطورة المؤامرات الدولية إلا حكومتنا الموقرة!!،بالله عليكم كيف لدولة مثل السودان تواجه كل هذه الإحن والمحن،وهي حتي هذه اللحظة من غير وزير خارجية،ومن غير ناطق رسمي قوي ومتمرس للخارجية وللحكومة ولمجلس السيادة؟!.
    من المياه التى يحاول الفريق “البرهان” أن تجري من تحت جسر “كامل إدريس”هو محاولة تمرير مطلوبات المجتمع الدولى،ومن ثم الإتكاء عليه كونه هو الوحيد الذي يحميه ويجعله يبقي فى السلطة لأطول زمن ممكن،أما قرأت قول الله تعالي:(لن ترضى عنك اليهود والنصاري حتي تتبع ملتهم،قل إن هدي الله هو الهدي،ولئن إتبعت أهوائهم من بعد ماجاءك من العلم، مالك من الله من ولي ولانصير).هل نسيت قول الله تعالي:(قل اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء). ألم تقرأ قول الله تعالى:(ياأيها الذين آمنوا لاتتخذوا اليهود والنصاري أولياء،بعضهم اولياء بعض).
    ونسأل الفريق “البرهان” و”كامل إدريس” وأركان حربهم،هل قدم الشعب السوداني فلذات أكباده، شهداء وجرحي وأسري،وفقد بعد ذلك كل شئ،لكي تقوموا بتأدية فروض الطاعة والولاء،لمجتمع دولي قائم على “الغطرسة” و”العنجهية” وهضم حقوق الإنسان؟!،انظروا لمايجري فى “غزة”،وستعرفون مامعني كلمة مجتمع دولي!.
    فى السياق لم يكلف “كامل إدريس” نفسه حتى هذه اللحظة،أن يقوم بزيارة أسر الشهدآء،أو أن يقوم بزيارة الأسر فى الخرطوم كي يقف على معاناتهم،وهذا هو الأهم،لكنه فى خضم ذلك قام بزيارة “أبوعركي”،الذي لا نعلم مدي أهميته القصوي، التى تجعل “كامل”يزوره دون أن يتكرم بالولوج إلى القيادة العامة والمدرعات ومدخل كبري الحديد الذي إستشهد فيه خيرة أبناء الشعب السوداني،كي تتحرر الخرطوم،وكى يزورها “كامل إدريس”، ثم ببرود شديد يزور فنانا ثم ينصرف!!،يستحق الشعب السوداني أكثر من ذلك حقيقة،لأنه يرضخ للأشياء المريبة،ويترك أمر حكمه للساهمون و الغارقون فى الأحلام الوردية،-والمطبعون مع إسرائيل- والحواريون والرهبان،الذين إشتروا بآيات الله ثمنا قليلا،وماعلموا إنهم يأكلون فى بطونهم نارا،ولهم عذاب أليم.
    فى النسق ذاته،قال من يدافعون عن “جبريل إبراهيم”:أنه أنجح وزير مالية فى التأريخ!!!،ونسأل لاعقي أحذية الملوك هؤلاء:ماذا فعل “جبريل” للإنهيار المحزن والمؤسف والمخزي للجنيه السوداني، الذي من شدة الذل الذي أحاك به،أضحي يساوي (٦٣) جنيه مصري،بعد أن كان هو السيد فى أحد أيام الدنيا الخالدات،أيام كان بؤساء الحكم ومتشدقيه فى طي النسيان،وأيام كان يحكم هذه البلد النبلاء!!.
    عندما ذهب “معتز موسي” ترك الدولار فى حدود (٧٥ )جنية تقريبا،وسعر الرغيفة الواحدة كان(جنيه) أو(جنيهان) فى أسوأ الفروض،هل يعلم سدنة “جبريل” أن الدولار الآن فى لامس حدود(٣)الف جنية سوداني،وهو كالصنم لايتحرك الا لجمع الإيرادات من شركات الذهب فقط،من قال “لجبريل إبراهيم”أن مهمة وزير المالية هي تحصيل الإيرادات فقط، ومن ثم ترك الناس يموتون بالغلاء والجشع والطمع الذي يقف عليه متفرجا.؟!

اللهم كل من تولي أمر الناس فى السودان وشق عليهم،اللهم فأشقق عليه عاجلا غير آجل.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات