يوما سودانيا رائعا بالأمس وبقنصلية السودان العامة بجدة وبتلك الرعاية والتى عودتنا عليها القنصلية السودانية فى سياق المساعى الوطنية التى تضطلع بها اللجنة القومية لدعم القوات المسلحة كتب الأخ هشام محمد الحسن نائب رئيس اللجنة القومية المسلحة معبرا عن تلك المبادرة من فلذات أكبادنا هم يشاركون بأنفسهم وبأموالهم لإنسان الفاشر الذى لاحول ولاقوة له من جراء تلك الحرب اللعينة من آل دقلو الانجاس المرتزقة الذين لا دين لهم ولا أخلاق .
كتب هشام قائلاً .. برعاية كريمة من القنصلية السودانية العامة بجدة .. ومواصلة لمد جسور العون نحو أهلنا فى الفاشر .. تقدمت مدرسة (الاشراق السودانية بجدة) بقيادة الاستاذ / عادل ابوحراز وبقية معلمى ومعلمات هذا الصرح التعليمى الكبير بمبادرتهم النبيلة لتسجل حضورا وطنيا مشرفا لترسيخ معانى الإخوة بين أبناء الوطن الواحد .
فكان المشهد مهيب يلامس الوجدان ويعيد للإنسان السودانى صورته الأصيلة فى التكافل والنبل والشهامة .. شاركت مدرسة الاشراق السودانية بجدة مبادرة دعم أهل الفاشر وذلك داخل قنصلية السودان العامة بجدة بحضور جمع غفير من أبناء وبنات الوطن الذين امتلأت بهم القاعة حتى بدت وكأنها قطعة من السودان نابضة بالحياة .
وقد شارك فى هذه المناسبة سعادة السفير كمال على عثمان (قنصل عام السودان بجدة) الذى أكد فى كلمته على أن ما يجمع السودانيين اكبر من كل الظروف .. وأن مثل هذه المبادرات ليست مجرد دعم مادى بل رسالة حياة وصمود لأهلنا فى الفاشر .. كما شارك فى الفعالية الاستاذ/ هشام محمد الحسن نائب رئيس اللجنة القومية لدعم القوات المسلحة والفاشر .. الذى أكد أن هذه المشاركة تحمل معانى التلاحم الوطنى ووحدة الصف مجددا التأكيد على أن مايجرى فى الفاشر هو مسؤولية كل سودانى حر .
وشهدت الفعالية حضور الاستاذ/ تاج السر محمد حامد رئيس لجنة الإعلام باللجنة القومية الذى أشاد بالمبادرة وبالروح الإعلامية الصادقة لمعشر الاعلاميون والصحافيون وأكد دورهم الاعلامى والصحافى بالكلمة فى توجيه الجهود وحشد الطاقات خصوصا فى يوم تدشين النفرة والتى ستقام وبإذن الله مساء الخميس 27/11/2025 وبمبانى القنصلية السودانية العامة بجدة للوقوف مع أهل الفاشر فى محنتهم التى حيرت العالم .. لم تكن المبادرة مجرد فعالية رسمية بل لحظة إنسانية عميقة أبكت العالم أجمع وأثرت فى كل من كان داخل القنصلية من المراجعين الذى حضروا لإنهاء معاملاتهم فوجدوا أنفسهم جزءا من حدث وطنى كبير .. شاركوا .. وصفقوا .. وتاثروا .. وتبرعوا .. وكأن الوجدان الجمعى قد نهض من تلقاء نفسه إستجابة لنداء الفاشر .
كانت القاعة مسرحا للانتماء الحقيقى .. أصوات تتعالى بالدعاء ووجوه تضئ بالحماس وايادى تمتد بالعطاء .. لقد احدثت المبادرة أثرا مباشراً فى نفوس الحضور واعادت روح التضامن السودانى فى اجمل وأروع صورة .. إن نفرة دعم أهلنا فى الفاشر ليست حملة عابرة .. بل هى مشروع وطنى كبير يجمع السودانيين فى كل مكان ويعيد تأكيد أن السودان مهما ارهقته الجراح سيظل قلبه نابضا بالبذل والعطاء من أجل هذا الوطن العزيز .
ما حدث يوم أمس بالقنصلية السودانية العامة بجدة .. ليس مجرد بداية بل شرارة لعمل اكبر ستقودة اللجنة القومية ومؤسسات المجتمع ليصل الدعم إلى كل بيت صامد فى الفاشر والى كل جندى يقف فى الخطوط الأمامية مقدما نفسه قربانا لأهل السودان على وجه العموم ومدينة الفاشر الصامدة على وجه الخصوص .. وأثبت أبناء السودان فى جدة أنهم أهل وفاء وأن الفاشر ليست بعيدة وأن نبضها يسمعه كل سودانى مهما ابتعدت به المسافات فالجميع تحت قلب رجل وأحد .. والله المستعان .
تاج السر محمد حامد
