الثلاثاء, يوليو 1, 2025
الرئيسيةمنوعاتالبودكاست: ...

البودكاست: إعلام جديد.. يغيّر شكل ..الحكاية مهدي نوري / مخرج تلفزيوني

اولا دعونا احبتي نتحدث عن الشكل العام للبودكاست والتعرف علي سماته عن طريق السؤال والجواب
لكي نفهم بشكل دقيق ماهو الشكل الحواري الجديد فهو احبتي شكل حواري تقليدي لكن يمتاز بشياء دقيقة جعلته يمتاز ويتفرد ثم يكون محبوب لدى كثير من الشباب تحديداً ..هيا نضع سماعة الهاتف المتنقل لنسمع ثم نرى .

ما هو البودكاست؟

البودكاست هو محتوى صوتي رقمي يُبث عبر الإنترنت، يمكن الاستماع إليه في أي وقت، عبر تطبيقات أو منصات متخصصة”، أو حتى اليوتيوب.
يمتاز بدقة صوتيه عالية يتيح للمستمع والمشاهد معاً اني يحس انه وسط تلك المجموعة او متفاعلاً في النقاش
فهو برنامج إذاعي لكن بلا موجات، يتجاوز الزمن والجغرافيا، ويضع المستمع في قلب التجربة الصوتية، سواء كان في طريقه للعمل، أو يمارس رياضته، أو مستلقيًا على سريره.

ماذا نستفيد من البودكاست؟

البودكاست ليس فقط أداة ترفيه، بل منصة تثقيف، توعية، وتأمل.

يتيح محتوى متخصصًا في مجالات دقيقة (التاريخ، ، الفلسفة، القصص، السينما…) لا تجد لها مكانًا كافيا في الإعلام التقليدي.

يقرّب الجمهور من صانع المحتوى، عبر لغة غير رسمية ولقاءات حميمية.

يدعم التنوع الثقافي والصوتي، ويعطي الفرصة لأصوات مهمّشة أن تُسمَع.

هل يمكن أن يكون البودكاست إعلامًا بديلًا؟

نعم، وبقوة.
البودكاست حرّ من القيود التي تخضع لها وسائل الإعلام الرسمية: لا رقابة مباشرة، لا جدول بث، لا جمهور مفروض.
يمكن لصاحب البودكاست أن يناقش قضايا سياسية، أو اجتماعية، أو حتى شخصية، بلا فلاتر.
وبذلك، أصبح وسيلة إعلام بديل شعبية، خصوصًا لدى فئة الشباب، والباحثين عن محتوى صادق وأصيل.

هل البودكاست سيجتاح البث التلفزيوني التقليدي؟

لن “يجتاح” بالمعنى الحرفي، لكنه يغيّر قواعد اللعبة.
التلفزيون يعتمد على الصورة، الوقت، والجمهور العام. أما البودكاست، فهو محتوى عند الطلب، شخصي، ومركّز.
الكثير من الشباب اليوم لم يعودوا يشاهدون التلفزيون أصلاً، بل يفضلون بودكاستًا عميقًا في سماعاتهم، على برنامج جماهيري مزدحم بالمؤثرات.
لكن، سيبقى للتلفزيون مكانته في الأحداث المباشرة، والصورة المرئية المكثفة.

ما هو مستقبل البودكاست؟

التخصيص: مزيد من البودكاستات المتخصصة في فئات دقيقة (اللغة، علم النفس، الحرف، التاريخ المحلي).

الاحتراف: دخول مؤسسات إعلامية كبيرة لعالم البودكاست، بصوتيات عالية الجودة وسيناريوهات مدروسة.

التكامل مع الفيديو: انتشار “الفودكاست” (Podcast + Video) عبر يوتيوب ومنصات الفيديو.

التمويل والإعلانات: ستصبح الإعلانات جزءًا طبيعيًا من حلقات البودكاست، ما يدعم استمراريتها.

التعليم والتدريب: اعتماد الجامعات والمدارس على البودكاست كأداة تعليمية مرنة وغير تقليدية.

خلاصة

البودكاست ليس بديلًا للتلفزيون فقط، بل امتدادٌ لعصر ما بعد التلفزيون.

خلاصة القول :
هو صوت جديد، حرّ، وعميق… يستحق أن نصغي له .


مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات