في نقاش وحوار مع كثرين يجمعنا الهم المشترك وإصلاح حال مجتمعنا وصلاح إمرة انصب حديثنا عن ظاهرة منتشرة في الاعلام الحديث الموسوم بلميديا ظاهرة التردي الأخلاقي والحديث بطريقة فجة علي مستوي الكلمات الفاحشة التي يأتي منها الخطر الداهم عفي تخريب الاخلاق وفتح مواضيع تعتبر من المحرم الاجتماعي خاصة في قضايا الاخلاق العامة فكان واجبنا يحتم علينا ان ننبه صناعة هذه المنصات لم تكن عفو الخاطر إنما هي تعبر عن مشروع لتفتيت المجتمعات لاسيما المحافظة ليسهل اختراقها والانقضاض عليها فمعركة الاخلاق هي أشرس معركة يواجهه مجتمعنا الان وقد تساعد هذه المنصات المدفوعة الثمن علي انهيار مجتمعاتنا وقد ساعدت مفاهيم مثل ألفردية والحرية الشخصية ومفهوم التعددية الاخلاقية وهي البنية التي اعتمدت عليها النيوبرالية الحديثة بغرض مفهوم الاستهلاك او التغير الهوياتي بنسبه للمجتمعات
فمن العبط ان نتعامل مع الفضاء التواصلي الذي يعبرعنة كاواقع افتراضي او
وسيلة اتصال إجتماعي وان نظن كل مانجدة مبثوثا فيها هو محل صدف ونها لاتعبر عن مؤشرات وعي مقصودة لذاتها فمن يظن ذلك فهو من قبيل الظن الذي ذمه الله تعالي ان الظن لايغني من الحق شئ واليس الظن الالهي الذي الذي يظنه العبد في الله الذي يدل علي حسن الايمان والثقة بالخالق مع اعمال وتفعيل سنة العمل الموصوله بحسن النية فلا ينبقي ان نتعامل مع هذا الفضاء بحسن نية
شفرات معقدة ان الرسالة التي تصل عبر هذا الفضاء تحمل في طياتها شفرات معقدة ويمكن التعبير عنها بما يسمي مجتمع المشهد الذي تقبع خلفة رمزيات معقدة ورسائل خفية لكنها في نفس الوقت مباشرة مؤثره خصوصا في سلم القيم وتعتمد النيولبرلية الجديدة علي هذه الادوات في تغير الهويات الاجتماعية في العالم ونفي هذا التراث القيمي بكل تجلياتة ووضعة في كهف التاريخ وانهاء صيرورته وان كان من تسأؤل لماذا نحن نصوب قلمنا في هذا الموضع علي النيو لبرالية من غير اخواتها من الايدلوجيات الاخري وهذا سؤل مشروع ونمتلك القدرة علي الاجابة علية وبطبع هذة المنصات ليست حكرا عليها انما هي وسائيل ناقلة ولكن طبيعة الخطاب واسلوب الاغراء الذي اصبح شائع هو من ادوات البرالية في نمزجة السلوك الانساني والقيمي من ما يؤثر علي الراي العام بعتبارها الطريقة المثلي والهدف الاساسي الاعتياد بمعني ان الصور المتحركة تصبح عادية هي اذن ليست مجرد صورة ولكن تحمل رسائل مستطبطنه وانهاء حدود كاملة من المنظومة القيمية والاخلاقية والسلوك والانماط الانسانية حتي حتي تصبح دوائر المحرم الاجتماعي من قبيل الشئ الطبيعي كمفهوم الشرف العرض إغراءت الجسد الميولات الجنسية التي تعتبر محرمة اجتماعيا وهذة الافكار التي تمارس عملية التخريب الهوياتي وهي ليست نسقا واحدا ولكنه متعدد لانه يشتغل في السيقات الثقافية لان الثقافة هي البنية الاساسية ذات التأثير الاكبر فيما يدركة الانسان وينفعل به ومعركة المجتمعات الاصيلة كتيار محافظ هي ليست معركة سياسية اوايدلوجية مع ماركسية او عقيدة سياسية ضد ان يكون الاسلام او محتمعة متدينا في فضائية العام هذا القول لايقلل من حقيقة هذة المعارك وجوهريتها ولاكن الخطر الاكبر يأتي من قبل الادوات اللبرالية الذي يؤثر في الاخلاق العامة للمجتمع وقد خلق حالة من الضبابية في المشهد كما عبر عن ذلك مشيل دى سارتو في كتابة الثقافة بلجمع
من اوخر الكتب التي اطلعت عليها الثقافة بلجمع للكاتب الفرنسي مشيل سارتو ويمكن ان يحسب فكريا ضمن مدرسة مابعد الماركسية وهو خط فكري يقع في منطقة اوسطي بين الماركسية ومدرسة مابعد الحداثة حسب تقيمي٠، بعد الاطلاح والتحليل للكاتب من وجهة نظري كمتلقي وقد نبه سارتو لفهم طريقة التفكير وتغنية الغة التي يكتب بها في التعبير في الفضاء العام لان حديثة ينصب في بعض المواضيع عن لاهوت والاسطورة وقد وضع لها حيزا جيدا وبعتبارة فيلسوف وعالم انثر بولجي وقد ساعدة هذا التخصص من ما مكنه بقدر وافر علي اعطاء قراء تأويلية واسعة لمفهوم الثقافة فأصبح في عصرنا الحاضر لايومكن تعريف الثقافة في شكل محدد وكل المقولات عن الثقافة من غير قراة شاملة ومعرفة المؤثرات التي تدخل في تخوم الانسان وتشكل وعي ثقافي متعدد الاوجه توكون معني ثقافيا فتلك المقولات التي ظللنا نسمعها ونتلقفها من من افوه المثقفين اضحت بلا جدوي وليست لها مكان سوي المتحف الثقافي فلمعني الثقافي هو فعل يمتلك تأثير كبير
وفي كتابة الموسم الثقافة بجمع يوحيلنا بعد المقدمات والنتائيج الي مقولة فيلسوف التنوير انمويل كانط بزلنا ثمن باهظ في توحيد الناس فلنعمل علي الاختلاف والتنوع لان الثقافة بجمع تتحدث في جوهرها عن التعدد غي السيقات التي تنتج ثقافة ما وأن السيقات الاجتماعية تنتج منطقها لاسيما انه درس حالات العنف الاجتماعي في مرحلة مابعد تزحزح الايدلوجيات لي صالح الواقع المكون لي النزاع فيما سماه بحالة الارتداد الذي يختلط فية الفاعل السياسي بلفاعل الثقافي او استخدام الثقافي كمعطي سياسي من مايحتاج الي قراة تأويلية لي تجاوز الواقع المأذوم كما اكد علي ان طبيعة الانتاج مايحدد الثقافة وتأويلتها
مجتمع المشهد
المشهد في الميديا يمتلك سلطة ذات تأثير بالغ احيانا اكثر من السلطة السياسية وذلك لقدرته علي تشكيل الراي العام فمن الضروري للفاعلين في مشروع الدين ايجاد نظرية للتعامل مع الميديا واستيحاء صور ذهنية لي ايصال الرسالة ومقاومة المشاريع المغايرة التي ترغب في تخريب هوية المجتمع وتبدله وهذا يحتاج الي هندسة خطاب مستقل بشروط وعي اسلامي مدرك للمخاطر التي تعمل في تخريب هوية المجتمع السوداني بشكل خاص والانساني بشكل عام كيف يبدو مجتمع المشهد الان؟