الإثنين, يونيو 23, 2025
الرئيسيةمقالاتالوعي الوطني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي وتتكسر أمامه كل المؤامرات...

الوعي الوطني جزء لا يتجزأ من الأمن القومي وتتكسر أمامه كل المؤامرات الخبيثة. بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

أضحت قضية الوعي وتنميته لدى أفراد المجتمع، تستحق الاهتمام، لأن ممارسة القيم المحلية والعالمية في أي مجتمع يجب أن تسبقها برامج هادفة من شأنها الإسهام في تشكيل وعي مواطن يستوعب واجباته وحدود مسئولياته، بما يمتلكه من روحاً نقدية إيجابية، تمكنه من التفاعل مع محيطه المحلي والعالمي، حتي ينفتح على سائر القيم الكونية ذات الطابع الدولي والقومي، ولا يتقبل صور التعصب والعنصرية، ويقاوم كل ما يدعو إلى النيل من مقدرات الوطن، حيث يعد الوعي قضية أمن قومي، لأنها تجعل العقل في حالة من الإدراك السليم للمعارف والأفكار والقيم التي تساعد في فهم واستيعاب النفس والعالم المحيط، بما يساعد الفرد بأن يمتلك بنية معرفية صحيحة تمكنه من أن يدير حواراً بناءً مع الآخر، وتسهم في تبادل الخبرات والفكر والرؤى حول مجالات الاهتمام المشترك مع الآخر، ليستطيع أن يوظف ذلك في عمليات البناء والتنمية ويواجه المشكلات والتحديات بفكر مبتكر وقويم.

_ وعي الشعب السوداني وصمودهم في معركة الكرامة هى من أدهشت ، وأبهرت كل الأعداء قبل الأصدقاء وهو وعى وطني كامل نابع من فهم عميق لكل ما يحاك من دسائس مؤامرات تجاه الوطن هذا الوعي لن تسمع عنه أو تشاهده أو تتعامل معها سوى فى السودان فقط ، وهو وعى يعبر بجلاء بدرجة كبيرة نعمة من الله ولما لا…فالسودان هو الدولة التى مرت على مدار تاريخها الطويل بسلسله من المؤامرات الخارجية
تكالبت فيها دول ومنظمات دولية تهدف إلى تقويض إستقراره وأمنه، لذلك يجب أن تاخذ بكل مسؤلية وأن نضع في الحسبان كل الحوامل الوجودية للوطن، بدءاً من الإنسان والمكان، وليس انتهاء بالهوية والتاريخ والمستقبل في انسجام يعكس حقيقة الولاء والانتماء والتضحية.

_ كل محاولات أعداء السودان الساعية لضرب تلاحمه ووحدته الوطنية والأهم لضرب وعيه الوطني، باءت وستبوء حتماً بالفشل، وهذا الأمر بقدر ما أصاب تلك الأطراف بالإحباط واليأس وبكثير من الهستيريا والتخبط، بقدر ما جعلهم أشرس وأكثر تشبثاً في البحث عما كل ما من شأنه ضرب الحالة الوطنية واستهدافها بكل الوسائل والأسلحة، ومنها سلاح التشكيك بما يصدر عن مؤسسات الدولة.
هنالك حقيقة هامة يجب أن ندركها جميعاً في هذا الظرف التاريخي الإستثنائي الهام وهي أن الوعي الوطني هو جزء لا يتجزأ من أمننا الوطني، الذي يجب أن يكون بمعنى أن وعينا الوطني على قدر عال من الكفاءة والنضج بما يواكب حرب الكرامة والتعاطي الراشد مع أحداثها التي نتعرض لها، فالمطلوب اليوم تحصين وصون وحماية جبهتنا الداخلية التي تشكل حاجز صد لكل ما يحاك ويجري من مؤامرات، وهذا الوعى وحده نعمة كبيرة من الله لا يشعر بقيمتها إلا كل سوداني أصيل يؤمن بأن السودان هو الوطن الذي لا وطن لنا غيره أيا كان حجم المغريات.

_ يشهد لنا التاريخ أننا كسودانين من كنا نصبر ، ونواجه ، ونتغلب على أى تحديات أو ظروف طارئه أيا كانت درجة صعوبتها أو خطورتها ، ولعل ماحدث في 15 ابريل لهو أكبر دليل على صدق ماأقول… لأن هذه المؤامرة التي حشد لها من الإمكانيات المادية اللوجستية والبشرية يمكن لها ان تحتل دولة عظمى..!! لكن بيقظة وقوة القوات المسلحة الدرع والسيف لكل خائن وعميل استطاعت التصدي لهذه المؤامرة الخبيثة فقدمت درس كبير في قيم الوفاء لوطن والتضحية، بكل ماهو غالى ونفيث من أجل أن نعبر تلك المخططات التى كانت تستهدف تفتيت الجيش ، وتقسيم السودان إلى دويلات.
حيث إستطاع كل أبناء الوطن، وعلى رأسهم المقاومة الشعبية، والمستنفرين، فالمقاومة الشعبية لاشك باتت الأمل والترياق للتحرر والإنعتاق من براثن مليشيا آل دقلو الإرهابية التي عاثت في البلد (قتلاً وتقتيلاً وتشريداً ونهباً) فعلوا كل (الموبقات) لم يسلم منها شجر ولا حجر ولا بشر، ولكن بفضل الله ثم القوات المسلحة السودانية كانت ولا تزال(صمام الأمان للوطن) وهي قطع شك الحصن الحصين، وستظل مستعدة دوماً للدفاع عن كل شبر من أرض السودان مهما كانت التحديات، وبهذا الصبر والكفاح أصبحت بفضل الله قواتنا المسلحة تتقدم بخطوات ثابته وخطي حثيثة لتنظيف جيوب ما تبقى من هذه المليشيا المتمردة في كآفة (محاور) القتال وبشائر النصر تتوالى وهي تنطق بالحق والوطنية، وهى لا شك تسير علي هدي وحق لتؤكد بحق إنها الدرع الشريف والسيف البتار لكل الأعداء على مر التاريخ،نسأل الله أن يحفظ السودان وقوتنا المسلحة ورجالها ويحمى أمننا ويصون عزتنا من أن ينالها الكارهون والحاقدون والمغامرون
بحمد الله وتوفيقه نملك القدرة الكبيرة والكافية لخوض معارك شرسة في كآفة جبهات القتال من أجل الحفاظ على العمق الاستراتيجى، والحفاظ على أمن، وإستقرار البلاد.
حفظ الله السودان وشعبه من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات