بينما تتصاعد وتيرة الأحداث سياسيا وعسكريا واقتصاديا بالبلاد ظهرت على السطح عديد الظواهر التي تحتاج لوقفة.
الكل ينظر الى الواقع السوداني المأزوم بنظرته الخاصة منهم من يفكر في طوق النجاة وأليات الخروج ومنهم من يفكر خارج الصندوق ومن هم من انصرف لقضايا لاتخدم البلاد في شيء.
ففي الوقت الذي ترتفع فيه معدلات الكوليرا وحمى الضنك في بعض الولايات وتزيد فئة مأسآة اهلنا في الفاشر إثر الحصار الجائر ومعاناة النازحين واللاجئين وشح مياه الشرب في مناطق واسعة بكردفان والتعدي السافر لقوات حفتر على ارضنا في المثلث الحدودي تنتشر موضوعات انصرافية تملأ الفضاء وقد اصبحت حديث القاصي والداني مايؤكد تماما هشاشة مجتمعنا السوداني وسهولة انقياده وتوجهه.
ضجت الوسائط بزواج وطلاق بعض النجوم وحفلات صاخبة ورقصات فاضحة ومهاترات بين عدد من النجوم في صورة غريبة كأنما السودان في عافيته ولا شيء يهم.
هذا إضافة الى الحملات الممنهجة لتشويه بعض القادة والمسؤليين بالتشكيك فيهم ومتابعة كل تحركاتهم خاصة رئيس الوزراء الجديد الذي لم يكمل الشهر بعد ويريدون بيده عصاة موسى وينتظرون عطاءه في ايام متناسين ان الوطن لازال في مرحلة حرب ويحتاج خطة كاملة لإعادة الإعمار والبناء ليس بالامنيات والاحلام بل بالسعي والصبر وقوة الارادة .
سادتي امنحوا القائمين على أمر البلاد الفرصة الكافية قبل ان تحكموا بالفشل.
ساندوا من اتاكم طالبا للبلاد الخير . السودان وطن عزيز يستحق ان يعيش عزيزا فلا تنقصوا من قيمته ولا تقللوا من شأنه.
ركزوا على جواهر الامور لا سفاسفها فالاوطان تبني بالفكر.
حاجة اخيرة..
كونوا واقعيين ولا تنسافوا وراء حملات المغرضين ولاتسموا عقولكم بأفكار المرجفين ولاتقودكم أمور الساقطين فالوطن أولا.