والبلاد تمضي نحو غاياتها المجيدة بدخلوها مرحلة الانعتاق والتحرر الكامل من دنس العملاء والبغاة والظالمين …. في وقت تشهد فيه ميادين القتال تقدما مشهودا للقوات المسلحة والاجهزة المعاونة لها التي تعبر بالبلاد من نصر الى نصر حط طائر رئيس
الوزراء المكلف البروفسور كامل ادريس رحاله بمطار العاصمة الاداراية بورتسودان معلنا عن بداية جديدة وعهد اكثر اشراقا من ذي قبل … عهد يكون القرار فيه لرجل عركته التجارب وقدمته في طبق ناضج لبلاده ليسد رمقها ويخرجها من وهدتها الى افاق ارحب رفقة كامل ادريس…
مساء اليوم الخميس حينما هبطت طائرته مدرج مطار بورتسودان ترجل الرئيس الجديد واستقبل القبلة ملبيا النداء ساجدا وشاكرا لله بأن جعل الثقة في قلوب السودانيين الذي اختاروه لادارة شأن بلادهم وهو تكليف عظيم ومسؤولية ضخمة اعتذرت عن حملها السموات والارض والجبال وحملها الانسان الظلوم الجهول…
كامل ادريس قدم نفسه بصورة مبتكرة ودخل قلوب السودانيين منذ الوهلة الاولى فكان له ما اراد… سجدة في رحاب الوطن تمنحك الدخول لقلوب السودانيين (الراجل) طلع اذكى منك يا حمدوك….
سجد كامل ادريس في ارض مطار بورتسودان فور نزوله من الطائرة وهي سجدة بألف معنى وتحمل الكثير من الرسائل رغم انها سجدة شكر لله سبحانه وتعالى….سجدة كامل ادريس لم يسبقها عليه اي تنفيذي ولم تشهد مطارات بلادي مثلها من قبل…بها دخل ود ادريس كل قلوب السودانيين مما يشير الى أن مستقبلا اخضر ينتظر بلاد السودان (ارض السمر والنيل) هذه البلاد التي انجبت عظماء كانوا سيعبرون بها لولا انانية السياسيين اصحاب المصالح الضيقة…
شعب السودان يتطلع لمستقبل أخضر مع رئيس وزرائه الجديد وهذا ما هو متوقع الا اذا انحدرت اخلاق البعض وطفقوا يطعنون في شخصية الرجل لاسباب تخصهم وحواضنهم السياسية…
ود ادريس جاء لبلاده في مهمة دستورية اقتضاها تكليف مرحلي وهو أهل لذلك وسيؤدي القسم الاحد المقبل أمام رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان كرئيس مكلف لرئاسة وزراء السودان بعدها سيحل الحكومة السابقة ويدفع بأوراقه الجديدة لادارة العمل التنفيذي بالبلاد….
ما هو مطلوب من رئيس الوزراء الجديد أن يعمل لخدمة بلاده لا لارضاء الدافعين به ومنتقديه… لن ترضى عنك الديناصورات يا كامل وانت تتقلد منصب رئاسة الوزراء بتكليف من البرهان…. اعقلها وتوكل ولا تلتفت لطعناتهم من الخلف…. نحن شعب جبلنا على الخلاف ولن نتفق ومشكلتنا الحقيقة غياب العقل الجمعي وتفضيل الخاص على العام….
ود ادريس كفأءة وتكنوقراط متفرد سبقته سيرة ذاتية مليئة بالاشراقات على المستوى الدولي وموقفه ثابت من قضايا بلاده وله تصريحات ايجابية بشأن الجيش الذي يخوض حرب (الكرامة) مدافعا عن السودان…
دعوا الرجل يعمل بما يرضي الله تحقيقا لتطلعات شعب داست عليه طاحونة الحروب وانهكته التقلبات السياسية…. كامل ادريس رجل بحجم وطن وسيفعلها وينقل السودان لمرافي التقدم والازدهار ان وجد البيئة الخالية من الشحناء والبغضاء…
تجنب بطانة السوء وأعمل لشعبك ووطنك وستجني حبا لا يضاهيه حب….الشعب الذي هلل لحمدوك الذي فشل في ادارة الدولة سيهتف لك ان حققت مراميه وتطلعاته وحاربت من اجله واضعا حدا للفساد في مرافق الدولة…
البرهان اتى بك رئيسا للوزراء وخيرا فعل وكم انت جدير بهذا المنصب فإن نجحت فهذا هو المطلوب وان فشلت سيديرون لك ظهر المجن وستخرج غير مأسوف عليك…