قد تعطينا الصعاب الفرصة لإكتشاف قدراتنا الداخلية، فالفشل والإخفاقات في مجمله لا تعني النهاية، بل لا شك فرصة للإستفادة من الخطاء وتحسين الأداء، مما لا شك فيه أن أوقات الفشل تمثل مرحلة مهمة من مراحل النمو الشخصي، وتساعد الشخص على معرفة قدراته الكامنة التي قد لا يلاحظها في الأوقات العادية، والشخص القوى من يتعلم من أخطائه ويسعى دوماً للتطور، حال مره بتجربة صعبة أو فشل في شئ ما ، تجده يبحث عن الدروس التي تعلمها للتجويد في اليوم التالي في مسيرته بغية تحقيق مستقبل مشرق لأن النجاح في خاتمة المطاف لا يأتي إلا بعد إدراك الفشل، والمهم هو الاستمرار في المحاولة والإيمان أن الله سيساعدنا في تجاوز كل محنة تقع، فالحياة مليئة بالتحديات، ولكن مع الصبر والإيمان بالله، يمكن أن نواجه كل الصعاب، وليس من المهم أن نفهم الحكمة الكامنة وراء كل محنة في لحظتها، ولكن الأهم هو أن نثق أن الله سبحانه وتعالى لا يبتلينا إلا بما نستطيع تحمله، وأن مع كل عسر يأتي اليسر.
- نحن نقترب من الله أكثر، ونتعلم كيف نتعامل مع المصاعب بشجاعة، لأن الصبر لا يتمثل فقط في تحمل البلاء، بل في كيفية رد فعلنا تجاهه، وأن نقبل ما قدره الله لنا ونسعى جاهدين لتحسين حالنا، مع العلم أن ما نمر به ليس إلا لحظة من لحظات اختبار الحياة، كلما صبرنا، أصبحنا أقوى وأكثر قدرة على مواجهة الصعاب.
- من لم يحترمك ويتقبلك لوضوحك وصراحتك وأصر على تغييرك لتنصاع لطبعه هو وتصبح ملتوياً في حديثك ليناسبه وليستمر هو في تنفيذ رغباته دون تقدير واحترام لرغباتك ولخصوصيتك فليس أمامك سوى خيارين لا ثالث لهما….إما أن تخرجه من حياتك وإما أن تفرض عليه واقعك سواء إن أعجبه أم لم يعجبه، لقد وصلنا لمرحلة في حياتنا جعلتنا نرتب أولوياتنا ولم يعد لدينا الطاقة النفسية لتحمل من لا يتفهموننا ولا يبذلون أي جهد لفهمنا وقبولنا ويصرون على التعامل بمنطق الديكتاتورية المقيته..إن الإنسان بأخلاقه وصفاته وتعامله مع الآخرين يفرض على من يقابله أن يحترمه ويوقره، فعلينا التحلي بأعظم الصفات ونقابل الإساءة بالإحسان وأن نسامح من أخطأ ولا نهينه، فالبعض يفسر الأدب خوفا لأنه لم يتربى على الإحترام في حياته.. والبعض يفسر الطيبه غباء لأنه لم يعتد إلا على سواد قلبه..فلا تندم على تسامحك مع الآخرين فهو ليس ضعفاً..ولا تندم على صبرك عليهم فهو ليس انهزاماً، ولا تندم على حسن ظنك بهم فهي ليست سذاجة، بل هو عبادة وحسن تربية.
- قد تسامح لكنك لا تقبل التعامل مع الشخص مرة أخرى، تتجاوز لكن لا تتعافى من أثر الموقف، تتناسى لكنك تتجنب الأشياء التي تثير ذاكرتك من جديد، وترضى بوجود أشخاص في حياتك احتراما للذكريات والتفاصيل التي كانت تجمعكم في الماضي.. هناك حواجز عتيقة تبنى بسبب كلمة، موقف، تفاصيل صغيرة، حواجز تجعلنا نفكر ونتردد بعد أن كنا نتحدث معهم بتلقائية وعفوية، تسلب منا شعور الأمان والطمأنينة ويتوقف عندها العطاء والمودة.. بعض الحواجز تكون أكبر من قدرتنا التسامح، التغافل والتجاوز، والحب.
- نقترب من الله أكثر، ونتعلم كيف نتعامل مع المصاعب بشجاعة، الصبر ليس فقط في تحمل البلاء، بل في كيفية رد فعلنا تجاهه، وأن نقبل ما قدره الله لنا ونسعى جاهدين لتحسين حالنا، مع العلم أن ما نمر به ليس إلا لحظة من لحظات اختبار الحياة، كلما صبرنا، أصبحنا أقوى وأكثر قدرة على مواجهة الصعاب.