الأحد, أغسطس 3, 2025
الرئيسيةمقالاتوحدوا جبهتكم الداخلية. أيها الشعب السوداني العظيم بقلم : عبدالقادر...

وحدوا جبهتكم الداخلية. أيها الشعب السوداني العظيم بقلم : عبدالقادر عمر محمد عبدالرحمن

،لقد دخلت الحرب الدائرة على وطننا مرحلة جديدة، لا تقل ضراوة عن بداياتها، لكنها تختلف في الوسائل والأهداف، فقد بات واضحًا أن العدو، بعد أن فشل في كسر إرادة السودانيين عبر المواجهة المباشرة، لجأ إلى استهداف البنية التحتية والمصادر الحيوية: من مطارات وسدود ومرافق كهرباء، في محاولة لإغراق البلاد في الفوضى والظلام.

إن هذا التحول في سلوك المليشيا وداعميها ليس إلا انعكاسًا لحالة يأس وانكسار، بعد أن تصدعت مخططاتهم أمام صلابة جيشنا وشعبنا، وبعد أن باتت خيوط الدعم الخارجي المشبوه تنكشف تباعًا أمام الرأي العام المحلي والدولي.

لقد أيقن العدو أن ضرب الجبهة الأمامية لا يُجدي، فوجه سهامه إلى الجبهة الداخلية، ساعيًا لتفكيك وحدة الصف الوطني، وبث الشكوك والانقسامات بين أبناء الوطن الواحد. وهذا ما يحتم علينا أن نكون أكثر وعيًا وتماسكًا من أي وقت مضى.

أيها المواطن السوداني:

وحدتك هي سلاحك الأول.

تماسكك مع أهلك ومجتمعك هو خندقك الحصين.

الوعي بما يُحاك ضد وطنك هو درعك الأقوى.

لا مكان الآن للتراخي أو التناحر أو الانجرار خلف دعاوى الفرقة والكراهية. فالعدو يريد أن نحارب بعضنا البعض، وأن نستهلك طاقتنا في خلافات جانبية تضعف الموقف الوطني العام. لكننا نقولها بصوت واحد: لن ننكسر، لن نُخدع.

إن كل ضربة يوجهها العدو للبنية التحتية، هي دليل إضافي على أنه خسر المعركة الاستراتيجية، ولم يتبق له إلا التخريب كوسيلة انتقام. وهذا بحد ذاته بشارة نصر، لا علامة ضعف.

أيها السودانيون في الداخل والخارج:

اصبروا وصابروا، فإن النصر صبر ساعة.

ساندوا جيشكم ومقاومتكم وشرفاء هذا الوطن.

لا تستهينوا بقوة الكلمة، ولا تتخلوا عن مسؤوليتكم في مواجهة حملات التضليل والتشكيك.

نحن نعيش مرحلة فارقة، تتطلب من كل فرد أن يكون واعيًا بموقعه ودوره، وأن يتحول إلى لبنة في جدار الصمود. فجبهتنا الداخلية هي خط الدفاع الأخير، وإذا تماسكت، فلا قوة في الأرض تستطيع أن تهزمنا.

فلنوحد الجبهة الداخلية، ولنصنع النصر بأيدينا، ولنبنِ سودان المستقبل بوعينا ووحدتنا.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات