السبت, أغسطس 2, 2025
الرئيسيةمقالاتلماذا الصمت على تطاول الامارات…. ...

لماذا الصمت على تطاول الامارات…. قاسم فرحنا….


واصلت دولة الامارات العربية المصطنعة عدوانها الصريح على السودان وصعدت من لهجتها العدائية بصورة فجة وقبيحة واستهدفت لليوم الثاني على التوالي عاصمة البلاد الادارية بورتسودان عبر مسيرات انتحارية استفزت بها شعب السودان الذي لم يجرم في حقها يوما ما….
ودويلة الامارات التي تدعم مليشيا التمرد بكافة انواع الاسلحة التي كانت سببا في دمار السودان لم تكتفي بالتواجد خلف الكواليس بل خرجت للعلن لتقوم مسيراتها بقصف بورتسودان المطلة على البحر الاحمر والبعيدة عن حاضنة الجنجويد في نيالا مما يشير إلى انطلاق المسيرات الاماراتية ربما كان من عرض البحر أو من قاعدة قريبة من المدينة…
ابو ظبي الضعيفة عسكريا تستخدم نفوذها المالي في شراء الزمم ويمكن ان تجعل دول الجوار تفتح اراضيها لضرب السودان وتخريبه مما يزيد من دهشة السودانيين بسبب عدوان الامارات على دولتهم وتمزيقها…
يوم امس استهدفت مسيرات ابناء زايد مطار بورتسودان الدولي وقاعدة عثمان دقنة الحربية لتعود اليوم وتقصف مستودعات النفط الاستراتيجية بالمدينة التي تحوي مائة الف طن من المشتقات البترولية التي يدخرها السودان لمجابهة ازماته الناجمة عن حربها التي تقودها مليشيا ال دقلو الارهابية..
العدوان الاماراتي على السودان لن يتوقف مالم تكن هنالك ردة فعل عنيغة يقودها السودانيون لتجريم ابو ظبي وكشف اجرامها ..
أين الحكومة التي يرأسها البرهان كرئيس للمجلس السيادي وقائدا عاما للجيش؟ واين وزارة الخارجية التي من واجباتها قطع العلاقات الدبلوماسية مع ابو ظبي طالما يتواصل العدوان الاماراتي على السودان؟ واين السخوي خالد الاعيسر وزير الاعلام الذي كان قبل توليه الوزارة اسدا يرهب خصوم السودان عبر تحليلاته القوية وموقفه الثابت؟ ولماذا الخوف من الامارات والصمت المطبق على فعائهلها القبيحة بحق السودان؟…
فالدولة على المستوى الرسمي لا تزال تتعامل مع تطاول الامارات بخجل وعدم مقدرة على المواجهة عدا بسالة ظل يقوم بها سفير السودان بالامم المتحدة الحارث ادريس الذي يسعى جاهدا لدمغ الامارات بتهمة تمويل ورعاية الحرب في السودان…
لماذا تواصل حكومة السودان الصمت…وهل السكوت عن جرائم الامارات خلفه تداعيات اخرى؟ ولماذا تخشى بورتسودان ابو ظبي؟ اقطعوا العلاقة معها بصورة عاجلة وسريعة مع وقف تام لصادارات الذهب ومحاربتها اقتصاديا بشتى السبل…من حق السودان الرد على تجاوزات ابوظبي بذات الطريقة وبنفس المسيرات والاليات التي حرقت ارض ارضه وليس ابو ظبي ببعيده…
الحوثيين كسروا شوكتها.. وضربوا عمقها لاكثر من مرة ومرقوا انفها في التراب واشبوعها اهانة وما هي إلا نمر من ورق تأتي خلف الكواليس وتعبث بأمن الشعوب…
السودان قادر على الرد وسيفعلها يوما ما ….احرقوا مطار نيالا بصورة كاملة ودمروا كل عتاد ابناء زايد العسكري المراد به تمويل المليشيا المتمردة والسكوت على تطاولات ابناء زايد يزيد طين المعاناة بلة وربما انزلت مقاتلات ابو ظبي مظليين لانتزاع الحكم من البرهان وتسليمه لال دقلو…
من هي الامارات حتى ندفن لها روسنا في الرمال ونعطيها فرصة التنكيل بنا…. دويلة عمرها خمسين عاما تتطاول على سيد افريقيا والعرب السودان….
صحيح أن الامارات بأموال السحت والحرام قادرة على تطويع العالم وترويضه لصالحها وابطال اي دعوى يتقدم بها السودان ضدها وكما تابعنا اليوم رفضت محكمة العدل الدولية اعتماد شكوى السودان ضدها بتصويت وصل لاربعة عشر صوتا مقابل صوتين لتحفظاتها بشأن الدعوى…رفضت محكمة العدل الدولية مسلوبة الارادة التعامل مع قضية السودان رغم مشروعيتها … ونجحت اموال ابوظبي في شراء العدالة العالمية التي ظلت تتجاوز اعتداءها على السودان عبر الجنجويد…
السودان يمتلك الادلة الكافية والاسانيد التي تبطل اي اسفاف اماراتي ما تحتاجه حكومة بورتسودان هو تفعيل دبلوماسيتها والقيام بخطوات فاعلة وصارمة ضد الامارات والتمسك بحق الرد وخلق مساحات تحرك دولية واسعة تجعل العالم الحر يقف في وجه داعمي هذه الدويلة لوضعها في مسار العدالة ومحاكمتها على جرائمها في السودان….

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات