الخميس, يونيو 19, 2025
الرئيسيةمنوعاتهل يلتقي الإبداع والوظيفة؟بين قيود الروتين ومساحات الخيال… ...

هل يلتقي الإبداع والوظيفة؟بين قيود الروتين ومساحات الخيال… بقلم / محمد فتح الرحمن بشير


في عالمٍ تتسارع فيه وتيرة العمل، وتُقاس فيه الإنتاجية بالدقائق، قد يبدو الإبداع رفاهية لا مكان لها في الوظيفة. لكن السؤال الأهم: هل فعلاً الإبداع والوظيفة ضدّان لا يلتقيان؟ أم أن الإبداع هو سرّ النجاح في بيئة العمل؟
….
الوظيفة ليست سجنًا دائمًا …
كثيرون يرون أن الوظيفة، خاصة في المؤسسات التقليدية، تُطفئ جذوة الإبداع بفعل القوانين الصارمة، وجداول المهام الثابتة، وغياب الحوافز للتفكير خارج الصندوق. لكن الصورة ليست دائمًا قاتمة. ففي بيئات مرنة، تدرك بعض الشركات أن الإبداع ليس ترفًا بل ضرورة للبقاء في سوق تنافسي…
الإبداع.. ليس فقط للفنانين
حين يُذكر “الإبداع”، يتبادر إلى الذهن فنان يرسم أو شاعر يكتب. لكن الحقيقة أن الإبداع يمكن أن يظهر في طريقة حل مشكلة، أو ابتكار مسار أسرع لتنفيذ مهمة، أو اقتراح تغيير بسيط يحدث فرقًا كبيرًا.
حتى الوظائف الروتينية يمكن أن تحتوي على لحظات إبداع لمن يعرف كيف ينظر خارج حدود المهمة.
ما الذي يقتل الإبداع داخل الوظيفة؟
. الخوف من الخطأ
. ثقافة “هكذا نفعل الأمور دائمًا”
. الإدارة التي لا تستمع
. غياب التقدير أو المكافأة
كيف نُعيد الحياة للإبداع داخل العمل؟
.تشجيع الموظفين على طرح أفكار جديدة دون خوف..
. منح مساحات حرة للتفكير والتجريب
. (الربط بين الأداء والإبداع في التقييم والترقية)
خلق ثقافة تُقدّر المحاولة حتى لو لم تنجح…
في الختام…
الإبداع والوظيفة ليسا خصمين، بل يمكن أن يكونا شريكين. الموظف المبدع يصنع فرقًا، والشركة التي تحتضن الإبداع تكسب المستقبل. الأمر لا يتعلّق بالمجال، بل بالعقلية…
فهل نحن مستعدون لتغيير طريقة نظرنا إلى الوظيفة… كي نسمح للإبداع أن يتنفس؟
….

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات