يتواصل التصعيد الحالي على مرأي ومسمع المجتمع الدولي من إعتداءات ممنهجة لمليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر، وانتهاج سياسة الأرض المحروقة وصل بها الأمر إلى الاعتداء الغاشم على معسكرات النازحين في زمزم وابو شوك وقد تسبب ذلك في قتل وتشريد الكثير من النازحين، كما لا زال القصف مستمر علي الأحياء السكنية والتي تخلو تماماً من وجود أي مظاهر عسكرية بها، وهذا الأمر يوضح النتائج الماثلة للعيان مدي تقاعس المجتمع الدولي في مواجهة جرائم هذه المليشيا القاتلة المجرمة، يأتي التصعيد على مدينة الفاشر على الرغم من
دعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن وعدد من كبار المسؤولين الغربيين، بعدم مهاجمة المدينة، هذه الاعتداءات المتكررة تؤكد المؤكد بأن مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة لا تلقي بالا لمثل تلك الدعوات، التي لا تصاحبها إجراءات دولية جادة، لإجبارها على وقف عدوانها المستمر، وما يؤسف له حقاً في هذا المنحنى، غض الطرف عن الدعم الأماراتي الموثق بأكثر من 74 دليل قاطع يؤكد الدعم الإماراتي لهذه المليشيا المتمردة
بإرسال إمدادات السلاح لتواصل اعتداءاتها على المدنيين العزل، من دون إجراء أي محاسبة واضحة، رغم كل هذه الأدلة الدامغة، التي تثبت ذلك لكن…. ما يؤسف العدالة العرجاء الناقصة والتي تماثل( شملت بت كنيش هي ثلاثية وقدها رابع)… تحدث كل هذه الإنتهاكات والمجتمع الدولي لا يتخذ خطوات عملية جادة تحاسب قادة هذه المليشيا المتمردة طوال العامين ونيف من حرب الكرامة، والتعاطي الإنساني والحقوقي الجاد معها من عدوان لا إنساني غاشم مستمر الآن ضد الشعب والمواطن السوداني، مثيراً لموجة عارمة من الغضب والألم، وداعياً للإستنكار والرفض لعمليات القتل والدمار، التى تمارسها قوات مليشيا الدعم السريع ضد المواطنين العزل، بكآفة شرائحهم المختلفة، وهذا المشهد كان ولا يزال كاشفاً فى ذات الوقت عن مدى الكذب والخداع الذى مارسته ومازالت للأسف الشديد تنتهجه القوى الكبرى المتغطرسة، والتى ظلت طوال نشوب معركة الكرامة في يوم 15 أبريل وحتى الأن… حيث تمارس بكل عنجهية من تغبيش واضح للحقائق من عبر الكذب العلنى حتى مستوي شعوب العالم، وتدعى بكل صلف وغرور إنها الحامى الأول لحقوق الانسان فى كل بقاع الأرض، والمدافع الشرش عن حريات الشعوب وحقها فى الحياة الكريمة، لكن ثبت بالدليل القاطع مخالفة كل هذه الإدعاءات المجافية لواقع الحال، لاسيما ما يدور في السودان من أحداث يندى لها الجبين خجلاً، من إنتهاكات واسعة لمليشيا الدعم السريع، من جرائم ترتقي للإبادة الجماعية والتطهير العرقي في إطار حربها على الشعب السوداني وأرضه، فقد كانت ولا تزال آلة القتل والنهب والتنكيل، تمارس عملها الإجرامى فى استهداف المواطن والوطن عبر استهداف المنشآت الحيوية والخدمية كالمستشفيات والكهرباء ومصادر المياة، كل ذلك حدث من تدمير ممنهج للبنية الاساسية، وتخريب ووأد كل صور الحياة فى المناطق التي تتواجد فيها هذه المليشيا القاتلة وهي تسعى جاهدة مع سبق الإصرار والترصد بمارسة حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب السوداني بأسره، تحدث كل تلك الإنتهاكات، دون أن تتحرك القوى العظمي التى صدعت رؤوسنا ورؤوس العالم أجمع بدفاعها الكذوب الوهمي، بخصوص البحث عن العدل الإنصاف فيما يختص بحقوق الانسان لكل البشر، ودون أن تحاول حتى وقف الجريمة والعدوان والابادة، وعمليات قتل الأطفال والنساء المستمر دون أي إنقطاع.
رأينا وشاهدنا هذه القوى وهى تقف ساكنة فى موقف المتفرج، بل والمبارك بكل وقاحة وفجاجة لما تقوم به هذه المليشيا لإبادة الشعب السوداني من قتل ودمار وإبادة للشعب السوداني.
رأينا وشاهدنا هذه القوى تتبارى وتتسابق فى الدفاع عن نفسها، وذلك دون خجل بل فى صفاقة ووقاحة فاضحة ومخزية، خضم هذه الإنتهاكات من جانب مليشيا قوات الدعم السريع منذ اندلاع حرب الكرامة، حيث تتحمل مليشيا آل دقلو الإرهابية المسؤلية كاملة عن مثل تلك جرائم من عنف جنسي، على نطاق كبير أثناء تواجدها في المناطق التي تسيطر عليها بما في ذلك الاغتصاب الجماعي وخطف واحتجاز ضحايا في ظروف ترقى الى مستوى الاستعباد الجنسي، وفق ما أعلنت بعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان من خلال تقريرها الصادرة في هذا الصدد من أفعال ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما في ذلك التعذيب؛ والاغتصاب؛ والاستعباد الجنسي؛ والاضطهاد على أسس إثنية وعرقية، وهكذا كانت ولا تزال حرب الكرامة تكشف الزيف والنفاق لحقيقة موقف مجلس الأمن تجاه حقوق الانسان وحريات الشعوب ومبينة لمدى الكذب والخداع الذى مارسته على كل شعوب العالم طوال السنوات الماضية وحتى الآن.