من أشد الفواجع وأفظع الأقدار وأعظمها تنكيلا بالشعب السوداني،أن يعتلي ظهره “ذبابا”ناقلا للأمراض كما المقعد “عبدالرحيم دقلو”،هذا “المسخ المشوه” الذي لاتعطيه كل أوصاف “القبح واللؤم والشؤم والإنحاط” بكل مايحمل من معني حقه ومستحقه الذي يجب أن يكون عليه.
لن تكون كل الكلمات التي حوتها لغة “الضاد” فى جعبتها كافية وشافية، لتعريف معني”الخبيث والمنكر والغثاء والزبد”الذي يلتصق “بعبدالرحيم”،ولن تكون كافية لأن تصف هذا “النكرة والحضيض”،الذي يثبت كلما خاطب أهل الجاهلية الذين يتبعونه أنه “سرطانا”لاينفع ولايجدي معه العلاج والكي،هذا الداء العضال لايسلم الناس منه إلا بالإستئصال من الجذور العميقة،حتي لايأتي من صلبه نبتا شيطانيا بغيضا مثله.
لايمكن لمثل “عبدالرحيم دقلو” إلا أن يكون “حصبا” لجهنم،”حصبا” يلقي فى قاعها السحيق وينال الصنوف والأنواع من “الأذي والإذلال والتحقير والتبخيس”كي يكون عبرة لأولي الأبصار والألباب.
العديد من الكتابات والتحليلات والإستقراءات ذهبت فى إتجاه أن السم الزعاف “عبدالرحيم دقلو” رجل “جاهل” يحيط به الغباء من كل الجوانب،هو ذا بل وأكثر من ذلك،لكن الصحيح أن يؤخذ ماتفوه به من “صديد وماء آسن” مأخذ الجد،وأن يتم ترجيح كلماته المليئة بالرعونة ترجيحا متزنا داخل مطابخ صناعة القرار العسكري والأمني والوقائي والإستباقي.
-الهبنقة- “عبدالرحيم دقلو” ماهو إلا “حثالة” ليس لها صنوان،لكن الخوف فى مثل هكذا أحوال يكون من أؤلئك الذين يحركونه “دمية بكماء” من خلف ستار،الخوف هنا ليس من الأصم والأخرق والأجوف “عبدالرحيم”، الخوف من الذين يخططون ويدبرون له،ويتخذونه آداة تنفيذ عالية الدقة،لأنهم يعلمون جيدا المدي الكبير والبعيد لتعطش “عبدالرحيم” للدماء، ويعلمون أنه متشبع بالضغينة والحقد والخسة والوضاعة،ويعلمون أنه لايفقه إلا القتل والسرقة والنهب والإغتصاب والتدمير ويدمن الضحك على جماجم الموتي.
واحدة من الأشياء التى تسببت فى هذا الحرب اللعينة هو “إستسهال” خطابات “حميدتي وعبدالرحيم” قبل الحرب،وهي خطابات حملت وقتذاك رسائل واضحة المعالم أن الدعم “الصريع” سينقض على “الخرطوم” ثم باقي مدن السودان،الكل كان يري ذلك إلا (البرهان وكباشي والعطا)!!،وهم يستحقون المساءلة الشديدة:لماذا لم يحركوا ساكنا والدعم “الصريع” قد حشد كل قوته لضرب “الخرطوم” من داخلها؟،لما كان هؤلاء واجمون وكأن على رؤوسهم الطير؟.هذا أمر سنعود له فى وقته.
خلاصة الأمر:على الجهات المسؤولة أن تتخذ كل المحاذير والإحتياطات اللازمة خاصة الوقائية،وعليها أن تأخذ -غثاء سيل- الخرقه الباليه “عبدالرحيم” على محمل الجد حتي لانؤتي من القبل مرتين.
من الملاحظات المهمة التي ظهرت ضمن خطاب -الأهطل- “عبدالرحيم”،-تأكيده بغباء يحسد عليه-وجود مشكلة كبيرة تتعلق بالحشد والإستنفار لحواضنه المقيتة،وضح ذلك من خلال لغة التهديد والوعيد للذين سرقوا ونهبوا وخرجوا من دائرة الحرب،وقد قلنا ذلك فى مقال سابق أن الدعم “الصريع”سيعاني بشدة فى عملية إستنفار حواضنه،بعد الهزيمة الساحقة والمريرة التى تلقاها فى “الخرطوم”.
فاصل آخر من “السخرية والتندر والبلاهه” مثله الأجرب “عبدالرحيم”حينما تحدث عن مقابلته لمدير المخابرات المصرية”عباس كامل”،فاصل “مقرف” يجعل العالم يضحك ملء شدقيه وهو يشاهد مدي البؤس المدقع والسوء الذي وصل إليه حال أهل السودان،الذين سمحوا لمثل هذا “السافل” أن يتحدث فى شأنهم العام.
اللهم أرفع مقتك وغضبك عنا،إن لم يكن بك علينا غضب فلانبالي.