الأربعاء, مارس 19, 2025

الظلام يحمل في احشائه فجر منتظر…. ✍️ أسامه الصادق ابو مهند

مهما طال الليل لا بد ان تشرق الشمس…..!!!
قل للذي نام والاحزان تخنقهxxxهمه في ظلام الليل يشقيهxxxهون على قلبك المحزون إن له ربا سيملوه نورا ويرويه.. لكل شدة مدة ولكل ضيق له متسع هكذا هي الحياة يتعاقب فيها نهار مضيء وليل مظلم تارة يخالجك الألم، وتارة يصالحك الأمل،والله دوما في هذه وفي تلك معك… فالحمد لله في السراء وإن قصرت والحمد لله في الضراء وإن طالت فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا والتي فيها البشارة لأهل الإيمان بأن للكرب نهاية مهما طال أمده وأن الظلمة تحمل في أحشائها الفجر المنتظر..وهو تعاقب بين الأطوار والأوضاع المختلفة تتلاءم مع الأوضاع النفسية والمادية لإنسان وهي تتأرجح بين النجاح والانكسار.. والإقبال… والإدبار…كما تنسجم مع صنوف الابتلاء الذي هو شرعة الحياة وخطها العام، وقد بثت هذه الآية الأمل في نفوس صحابة الرسول صلى الله عليه حيث رأوا في تكرارها توكيداً لوعود الله عز وجل بتحسن الأحوال حتي قال ابن مسعود : لو كان العسر في جحر لطلبه اليسر حتى يدخل عليه…ما من عسر في هذه الدنيا إلا وسيكتنفه فرج…فليس للقنوط مكان في نفس المؤمن الواثق بكل خير من ربه….أن مع العسر يسرا.. الكرب يعقبه فرج، والتقتير يتلوه تيسير.. وأن الله سبحانه وتعالى يبدل الضيق سعة، والفقر غنى، والشقاوة سعادة، ويخلف الصعوبة سهولة، وبقدر ما يشتد البلاء بالعبد فسيعقبه بلا شك الأجر والرخاء وعلى قدر المشقة يكون الأجر والثواب، فليعلم كل مهموم متعسر أن الحال لا يدوم بحال وأن الأيام دول وتتعاقب على أهلها… ومن جميل كلام الصالحين في هذا قول : (لن يغلب عسر يسرين).. وقال ابن مسعود رضي الله عنه : ( لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرِجه) .
ويقول الشاعر:
أيها البائس صبرا…..
إن بعد العسر يسرا

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات