الإثنين, مارس 10, 2025
الرئيسيةتقاريرتحقيق دولي: ثروات السودان تجعله هدفا لمؤامرات الإمارات

تحقيق دولي: ثروات السودان تجعله هدفا لمؤامرات الإمارات

رصد : هاني عثمان

أبرز تحقيق دولي أن ثروات السودان بما في ذلك الموارد الطبيعية مثل الذهب والأراضي الزراعية، تجعله هدفا رئيسيا لمؤامرات دولة الإمارات التي تنخرط بقوة في تأجيج الإرهاب والعنف في البلاد.

وقال موقع بارون نيوز إن السودان غني بالموارد الطبيعية مثل الذهب والأراضي الزراعية والنفط، ما يجعله هدفًا للاستثمارات الإماراتية، في وقت تعد أبوظبي الوجهة الرئيسية للذهب السوداني، حيث يُعتقد أن جزءًا كبيرًا منه يُهرّب إليها.

ونقل الموقع عن محللين دوليين قولهم إن الإمارات تسعى لتعزيز نفوذها السياسي في السودان، خاصة في مواجهة المملكة العربية السعودية، ومنع انتشار الإسلام السياسي الذي تعتبره تهديدًا أمنيًا.

وأشار إلى أن الإمارات ترتبط بالسودان عبر مصالح اقتصادية وسياسية وأمنية، وينظر إليها كداعم رئيسي لميليشيات قوات الدعم السريع (RSF) بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حيث تتهم أبوظبي بتمويل وتسليح هذه القوات.

وتدعم الإمارات قوات الدعم السريع بأسلحة تصل عبر تشاد، حيث يعتمد حميدتي ماليًا على شبكة تجارية مقرها الإمارات، ما يجعله “مرتبطًا” بها وفقًا للمحللين.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، اتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ضد مجموعات عرقية في السودان.

وصرح أعضاء في الكونغرس الأمريكي أن الإمارات خالفت تعهداتها بوقف دعمها العسكري لقوات الدعم السريع.

ودفعت التدخلات الإجرامية للإمارات بالحكومة السودانية إلى رفع دعوى ضد أبوظبي أمام محكمة العدل الدولية بتهمة التواطؤ والمشاركة في الإبادة الجماعية وهو الأمر الذي سيضر بسمعة الإمارات بحسب محللين، رغم أن نفوذها المالي والسياسي قد يحميها من تداعيات خطيرة.

وأعلنت محكمة العدل الدولية أن السودان رفع دعوى على الإمارات، متهما إياها بتسليح ميليشيات قوات الدعم السريع وانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها بسبب الهجمات في ولاية غرب دارفور.

وقالت محكمة العدل في بيان “وفقا للسودان، فإن كل هذه الأفعال ارتُكبت وأعان عليها دعم مباشر قدمته الإمارات إلى قوات الدعم السريع المتمردة والميليشيات المرتبطة بها”.

ودأب المسئولون السودانيون على اتهام أبوظبي بدعم ميليشيات قوات الدعم السريع في الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو عامين، وهو الأمر الذي أكدت عليه مرارا الأمم المتحدة وعديد الأطراف الدولية.

وكانت ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة مسرحا لهجمات مكثفة على أساس عرقي شنتها قوات الدعم السريع وميليشيات عربية متحالفة معها ضد قبيلة المساليت غير العربية في 2023، وهو ما رصدته تقارير وكالات الأجنبية بالتفصيل.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل 2023، توترت العلاقات بين السودان وأبوظبي، إذ تتهم الخرطوم أبوظبي بلعب دور في تأجيج الصراع، بينما تدعو الإمارات إلى حل سلمي ودعم جهود الإغاثة الإنسانية.

وسبق أن طالب نواب في البرلمان الأوروبي بفرض عقوبات على قوات الدعم السريع ودولة الإمارات والدول المتورطة في تأجيج الحرب الاهلية في السودان والمشاركة في ارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين في البلاد.

وشدد النواب خلال عقد البرلمان الأوروبي جلسة نقاش حول تفاقم الأزمة في السودان، على ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات فورية وحازمة لفرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الكارثة الإنسانية، بما في ذلك الإمارات وقوات الدعم السريع.

ومطلع العام الجاري قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن دولة الإمارات هي اللاعب الأكبر في تأجيج الحرب الأهلية في السودان والمستمرة منذ أبريل/نيسان 2023، وتقترب من عامها الثاني.

وشددت الصحيفة على أنه لا يمكن أن تستمر الحرب في دولة فقيرة مثل السودان بهذه الشدة بناءً على أسلحة وموارد مالية من اللاعبين المحليين فقط.

ونبهت الصحيفة “تستمر الحروب في مثل هذه البلدان لأن جهات خارجية تمولها، بينما يغض الآخرون الطرف عنها. الإمارات هي اللاعب الأكبر في حرب السودان”.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات