وقف الرئيس البرهان امام الأمة العربية في جامعتها وقدم خطاب امة صامدة وشعب عزيز وجيش قوي .
بينما جلس حمدوك ليقدم نداء إذا لا يملك إلا قبح السؤال والصراخ أسماه ( نداء سلام السودان ) .
تحدث حمدوك ولم يفعل غير ان رفع نداء يجمع فيه كل خيباته وصموده .
اول مطالبه تسليم البلاد للخارج بعقد إجتماع لمجلس السلم والأمن الافريقي يضع فيه السودان بين مطامعهم وطوع إراداتهم .
لم يفعل غير أن يعيد علي الأسماع كل اهداف التمرد ومطالبه ويقدم له هدية بأن يساوي بين قائد الدولة وقائد التمرد .
لم يخجل وهو يطالب بتجميع كل المواطنين الذين شردهم الأوباش بقوة السلاح ليبني لهم مجتمعا جديدا وحياة آمنة يسميها ( بيئة مناسبة للعيش الكريم )
والكرامة عنده أن يترك المواطنين بيوتهم يسكنها البغاة القتلة ويتركوها لهم لغمة سائغة وجزاء علي بغيهم .
من بعد ان يتيح للتمرد ان يسكن في الخرطوم وفي كل المناطق التي دنسها يريد ان يحميه أيضا بمنع حركات الكفاح المسلح الموقعة علي إتفاق جوبا من المشاركة بينما ينصب جماعات الحلو وعبد الواحد ضمن الذين يريد ان يسلمهم البلاد .
بعد كل هذا يريد ان يحمي جنودهم بحظر السلاح علي قواتنا المسلحة .
من بعد أن يبسط حمدوك يد التمرد في بلدنا يريد ان يقمع له كل صوت حر وكل قوة سياسية تفف في طريق جماعته الخربة فنادي بعزل من يقفون ضده .
يعلم عجزه عن تحقيق هذه الاهداف لذا يريد ان يجر المجتمع الدولي ليحارب له حربه ويحظر عنه من يخشاه وهو يتوسل في خسة بتصوير جهاد المجاهدين بأنه قطع للرؤوس وبقر للبطون وجلب وإستخدام للبراميل المتفجرة ويهدد بان ما يحدث في بلادنا لن يتوقف عندها وسيكون اكبر مهدد دولي وإن كانت العرب تعير الحرة التي تأكل بثدييها فهذا الحمدوك وجماعته أكلوا بالأثداء والأفخاذ والبطون .
يقف إزاء هذه الصورة المضرجة بالخيانة رئيسنا البرهان شامخا قويا معبرا عن شعبه
مؤكدا علي عزم القوات المسلحة والشعب الوقوف في وجه
المليشيا .
معلنا النية علي عقد حوار سوداني لا يستثني احدا ويمهد الطريق لانتخابات حرة ونزيهة مع وقف فوري لاطلاق النار حال انسحبت المليشيا المتمردة من المناطق التي تحتلها و أن ترفع الحصار عن الفاشر وبقية مدن دارفور وتتجمع في مناطق محددة توطئة لتجريدها من السلاح ومعالجة امرها عسكريا .
هذا كتاب السودان واضح كالفجر الأبلج وذاك تلؤجلجهم كقطع الليل البهيم وشتان بين عزيز النفس والمتسول .
و قديما قال البحتري .
وبعيد ما بين وارد رفه علل شربه ووارد خمس