كلمات مؤثرة ومؤلمة فى حق شعب السودان تناولها ووسط جموع المصلين احد ائمة المساجد السعودية ذكرها بقلب مؤمن وبصدق دون ريا ولا مجاملة.. كلمة تهتز لها القلوب .. لذلك اعيد نشرها مرة أخرى ليسمعها اكبر عدد من الذين تمادوا فى أذى هذا الوطن العزيز .. تعالوا نقرأ سويا ماذا قال :-
السودان بلد أجمع العالم على محبة مواطنيه .. وطن قلوب أهله بيضاء نقية كيوسف عليه السلام .. لكن بلادهم فيها حزن كحزن يعقوب عليه السلام .. علمونا فى مدارسنا وعالجونا فى مستشفيانا وجاورونا فى احيائنا .. ركعوا معنا فى مساجدنا وسجدو .. لم نرى لهم مثيلا ولا لا اخلاقهم شبيها .. اهل كرم وجود فى الوفاء هم مضرب المثل .. شعب السودان شعب ضاربة جذوره فى اعماق الحضارات الإنسانية .. شعب له شخصية فريده تميزهم عزة نفس لكن بلا تكبر .. طيبون لكن بلا ضعف ولا غباء .. يحترمون الأخرين بلا خضوع وتذلل .. شعب حسده الاعداء بتمسكه بدين الاسلام ولمساحة اراضيه الواسعة والكبيرة .. ماؤها عذب وفير وتربتها خصبة .. وفيها من الموارد الطبيعية والأراضى الزراعية .. استحقت عليه ان يطلق عليها سلة الغذاء العالمى ولهذه الاهمية اشغل بالقلاقل والحروب والحركات الإنفصالية .. ولكن ما أصاب السودان إنما هو سحابة صيف ستغسل خلافاتهم وتطهر نياتهم وتجمع كلمتهم لتزدهر دولتهم وتعمر مساجدهم وتعمر بلادهم وترص صفوفهم والمسلمون معهم بالدعاء والعون والمؤازرة .. ونحن اليوم مطالبين بالوقوف مع اخوتنا بالسودان . انتهى
لكن السؤال والذى يفرض نفسه ان بعض الاعلاميين السودانيين وهم الاعلى صوتا فى انتقاد وسلبيات بلدهم من رموزه السيادية والدبلوماسية والسياسية وقادته التاريخيين فوجب عليهم الان الوقوف مع قواتهم المسلحة ضد المتمردين والمرتزقة لانهم صمام امان هذا الوطن .
أرجو من زملائى الإبتعاد عن إثارة الفتن والنعرات العرقية والدينية والطائفية والإلتزام بمكافحة الفساد والاستبداد والإرهاب واحترام الخصوصية وعدم التورط فى نشر الأكاذيب والتى تؤدى إلى ما لا يحمد عقباه .. فسر المهنة يظل قائما فى ضمير الإعلامى الملتزم بالقوانين ومواثيق الشرف المهنية .. اللهم أجعلنا ممن يلتزمون بميثاقه أمام الله والشعب والقانون والضمير .
إننا وفى هذا الوقت نريد إعلاميين يقتحمون الساحات بالكلمة الصادقة فالقلم أمانة فى الاعناق .. ويرتفعون بإمكانياتهم الذاتية ويطورون أنفسهم بمهاراتهم وليس على الله بعزيز ان يتوفر لنا الاعلامى المطلوب بالنوعية التى تغطى حاجتنا ورسالتنا كاملة ذات مكان ومؤسسات تحتضن هؤلاء الاعلاميين لتخوض بهم معركة الاعلام المعاصرة .. إنها معركة شرسة ولا ينتصر فيها إلا الذين يخافون الله ويلتزمون بأمانة وشرف المهنة والضمير .. وسامحوونا .