رمضان شهر التوبة والغفران والرحمة اطل في ظل ظروف بالغة التعقيد ومحليتنا محتلة من قبل الأوباش نتضرع إلى الله بالخشوع في العبادة مناجين ربنا بأن يمحو هذه المحنة عن أهلنا في ام رمته وأن يتقبل صيامنا وقيامنا وقعودنا لوجه الله تعالى،ولاننسىى المشردين الوافدين الذين اكتظ أغلبيتهم بمحلية الدويم يحتاجون الي الدعم والرحمة والإكرام في هذا الشهر الكريم وإبدأ بنفسك بين أقرانك أو جيرانك ،أو أي شخص تشعر بحاجته لكنه يستعفف كما ذكره الله في الأية الكريمة (للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الْجاهل أغنياء من التعفف تعْرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافاً وما تنفقوا من خير فإن اللَّه به عليم) هذه
الأيام القليلة يجب إستغلالها في كل عمل يقربنا من الله وان نبعد عن كل معصية، ان نبحث عمن بيننا وبينهم مشاحنات ونحاول أن نتسامح إن أمكن ونبحث عمن لهم علينا حقوق ونردها لهم، نبحث عمن يحتاج منا الي سؤال او عطف أو اهتمام . نذهب لمن لا يستطيعون أن يأتون الينا من الأهل كبار السن . نحسن سلوكنا بشكل عام في البيع والشراء و مجالات العمل في أي مكان، نقابل الاساءة بالحسنى، نعطي مما نستطيع فأبسط ما نعطي الكلمة الطيبة .
فعمل الخير مضاعف الثواب في رمضان فأكثروا من عمل الخير، أكثروا من العبادات والقيام وقراءة القرآن والذكر… ما يحزننا أن رمضان اليوم يختلف عن رمضان الأمس من ناحية النزوح والتشريد بسبب الحرب والبعد عن الأهل والبلد مما أدي لإنخفاض التواصل الرمضاني مقارنة برمضان السابق بين الأهل والأصدقاء، التجمع واللمة بين جميع أفراد الأسرة تحت سقف واحد بالمحبة والرضا والحمد والقناعة بجانب الطاعة والعبادة والمعاملة الحسنة مع الآباء و الآخرين، فأصبح
التواصل الاجتماعي عن طريق السوشيال ميديا الذي أتاح للغالبية العظمى عدم الشعور بالوِحدة أو العزلة عن مجتمع التواصل الإنساني، بأن الإنسان الوحيد ما زال على قيد الحياة يجد من يتواصل معه بالكلمة الطيبة وبالسؤل نعم، رمضان في بيتنا أحلا بالمحبة و التراحم والتواضع والأمان والحنان و العبادة والصيام وقراءة القرآن و بالإحسان والبر للوالدين، بإكرام الضيف و السؤال عن الصديق والجار وزيارة المريض وتلبية احتياجات المواطن والمحتاج على قدر المستطاع… اللهم ما تقبل منا جميعاً خير أعمالنا واشف مرضانا وارحم موتانا وبارك في آبائنا و امهاتنا وأبناءنا وكل من معنا وحولنا واجعله شهر التراحم و المودة ويقظة الضمير و اتباع الوفاء والضمير والاخلاص، وان تنصر فيه القوات المسلحة نصرا عزيزا مبينا يثلج الصدور.