بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من المبادرة الشعبية لإسناد الفرقة 16 مشاة نيالا ومتحرك الصياد
“وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ” (القصص: 5)
إلى جماهير شعبنا السوداني العظيم، وإلى قواتنا المسلحة الباسلة، وإلى رجال متحرك الصياد الأبطال، وإلى فرسان الهجانة المغاوير، نرفع إليكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذا اليوم التاريخي، يوم الالتحام العظيم بين متحرك الصياد والهجانة أبريش عند جبل كردفان ومدخل الابيض، في خطوة مباركة هي بداية الاجتياح الشامل لتحرير إقليم دارفور من دنس الميليشيات المتمردة، التي عاثت في الأرض فساداً، وأرهقت العباد، واستباحت الدماء والأعراض دون وازع من دين أو أخلاق أو ضمير.
إن هذا التقدم البطولي ما هو إلا ثمرة صبركم وصمودكم، وتضحياتكم الجسام، ونضالكم المستمر من أجل استعادة الأرض والعزة والكرامة، وهو شاهد على أن راية السودان لن تسقط أبداً ما دام في جنوده عزم لا يلين، وإيمان لا يتزعزع، وما دامت إرادة الشعب تقف خلف قواته المسلحة، تسندها، وتدعو لها، وتشد من أزرها، حتى يتحقق النصر الكامل، وتُعاد الحقوق إلى أهلها، ويعود السودان آمناً مستقراً، بعيداً عن عبث الميليشيات التي تسعى لتدمير النسيج الاجتماعي، ونهب مقدرات الوطن، وزعزعة أمنه واستقراره.
نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين بذلوا أرواحهم الطاهرة في سبيل الله والوطن، فهم أكرم منا جميعاً، وأسمى منزلة عند الله، ونبتهل إلى العلي القدير أن يتقبلهم مع الصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً. كما نرفع أكف الضراعة بالدعاء بالشفاء العاجل لجرحانا ومصابينا، الذين ضحوا بأجسادهم من أجل أن يبقى السودان عزيزاً شامخاً، ونقول لهم: أنتم تاج رؤوسنا، وأنتم صناع المجد، وسيسطر التاريخ أسماءكم بحروف من نور.
إننا في المبادرة الشعبية لإسناد الفرقة 16 مشاة ومتحرك الصياد، نؤكد أن هذه اللحظات المفصلية في تاريخ الصراع ضد المتمردين، هي لحظات فاصلة تستدعي مزيداً من الثبات والصبر واليقين، فالنصر بات قاب قوسين أو أدنى، وما هذه المعارك الأخيرة إلا مقدمات لحسم التمرد بشكل نهائي، واستعادة دارفور إلى حضن الوطن، بعد أن عانت من ويلات الاحتلال الغاشم، ومن تآمر المتآمرين الذين سعوا لتمزيق السودان، ولكن إرادة الأبطال كانت لهم بالمرصاد.
يا أبناء السودان الشرفاء، إننا ندعوكم جميعاً للوقوف صفاً واحداً خلف قواتكم المسلحة، ومؤازرتها بكل السبل الممكنة، فهذا وقت التكاتف والتعاضد، ووقت بذل الغالي والنفيس في سبيل تحرير الأرض والعرض. إن المبادرة الشعبية لإسناد الفرقة 16 مشاة ومتحرك الصياد لن تدخر جهداً في تقديم الدعم المعنوي واللوجستي لأبطالنا في الميدان، وسنظل ثابتين على العهد، أوفياء للوطن، حتى يتحقق النصر المؤزر، ويرتفع علم السودان خفاقاً فوق كل شبر من ترابه الطاهر.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال
النصر المؤزر لقواتنا المسلحة الباسلة
إعلام المبادرة 2025.2.23