معركة الكرامة جزء غني جدا من تاريخ السودان، تاريخ يجب أن تكتبه الكتب ويدرس في المدارس، تاريخ غني بالدموع والوجع والألم علي أطهر وأشرف شباب ورجال السودان وأسرهم الذين قلبهم علي أولادهم انفطر، تاريخ غني بحب الارض والبلد والايمان بالشرف والرجوله ، غني بقصص وحكايات في منتهي الخطوره، غني بطعنات من خانوا عرضهم وأصلهم وأهلهم، وطعنوا بلدهم طعنات وظنوا أنهم قادرين ان يسددوها في قلب السودان، ولكن وقف الرجال الأطهار الشرفاء يقابلوها بكامل ارادتهم وكامل رجولتهم وبكل شرف دفاعاً بكل تضحية وفداء… لكن أجمل الأشياء عندما تدور الدنيا وتنقلب والموازين ويد الله العليا تسخر جند لله، في شباب أمنوا بالقضية فزادهم هدي من قلب ودم السودان، وتمتد لتعلو ببلادنا الكريمه من بين انقاض العالم، والكل يعرف قيمتها و يحرمها… شكرآ أبطال القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوة المشتركة والمستنفرين من مقاومة شعبية والي آخره من التشكيلات العسكرية الشرفاء أصحاب المبادئ الذين يجاهدون لنصرة الحق والدفاع عن سودانا الحبيب، سجل المجد وكتاب الخالدين سطر خلالها أبطال القوات المسلحة أروع البطولات، وأجمل الانتصارات على ثرى السودان الطهور، حيث تحوم أرواح الشهداء في فضاءات الوطن، فوق سهوله وديانه وغوره وجباله، وتسلم على المرابطين فوق ثراه الطهور على نجيع دمهم الزكي، وتسري في العروق رعشة الفرح بالنصر ونشوة الافتخار بقوات الشعب المسلحة.
بإتستمرار فصول الإنتصارات يوماً بعدم في ظل هذه الإنتصارات الكبيرة والفتوحات المهيبة والمحضورة ظلت قري ومناطق محلية ام رمته الواقعة شمال ولاية النيل الأبيض تعاني أكثر من عام الأمرين، فقد تواصلت أعمال السلب والنهب لممتلكات المواطنين يومياً، بصورة راتبه ومن جراء هذا الوضع عاني المواطنين كثيراً في ظل وجود مليشيا آل دقلو الإرهابية وصلت حد القتل والإختفاء القسري وحمله مسعورة لإعتقال المواطنين مقابل أخذ فدية مالية حتي بات المواطن غير آمن في سربه وقد مسحت هذه المليشيا الإرهابية خارطة التعايش السلمي بأمن وسلام ومحبه لكل مكونات ام رمته فعاثت فيها فساداً كباراً وهي تواصل في غيها ونهجها الإجرامي كالعهد بها بإستهداف المدنيين العزل من خلال هجمات انتقامية عشوائية مارست فيها أقسى أشكال العنف، غير مبالية بالمعايير الإنسانية الأخلاقية، إستهدفت مواطني قرى المحلية المختلفة (القويز _ وشكيري الصوفي الحسين_ ودنمر الشاتاوي_ العلقة_ العشرة_المراخة…) وهلمجرا من قرى المحلية، مما أسفر عن مئات القتلى والمصابين، بالإضافة إلى تشريد مئات العائلات ونزوح أكثر 20,000 شخص بحثًا عن ملاذ آمن…كل هذه الانتهاكات مخالفة لنص المادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف لعام 1949 التي تلزم الأطراف في النزاعات المسلحة الدولية باحترام كرامة الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، بما في ذلك المدنيين، وتحظر جميع أشكال العنف ضدهم، بما في ذلك القتل والمعاملة القاسية، سبحان الله الذي لا يضيع أبداً خلقه.
صمود مواطن محلية ام رمته بشمال ولاية النيل الأبيض ما تحمله من معاناة وتداعيات هذه الإنتهاكات طوال الفترات الماضية والتي قيدت حريته، وطالت معيشته وأمنه واستقراره وقوت أبنائهم جراء الممارسات الفظيعة والتعسفية التي لم تثنيه من رفض مشروعهم التدميري الذي حاولت هذه مليشيا آل دقلو الإرهابية عبثا تمزيق أوصال الوطن بشرخ نسيجة الاجتماعي. ساعة الانتصار قد دنت وعودة الحق قد حانت للانتصار لإرادة الشعب السوداني في بناء وطن آمن مستقر تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد في إطار سودان جديد قدم من أجله وفِي سبيله شعبنا تضحيات جسام وهو صابر محتسب وملتف حول قوات شعبه المسلحة في انتظار دحر ميليشيا آل دقلو الإرهابية التي جاءت من غبار التاريخ كلعنة ستذهب كالغبار تشيعهم اللعنات… عليهم لعنة الحاضر والاجيال القادمةجيل بعد جيل يلعن غبار تاريخهم العفن المتطاير بدمار المستقبل وطمس الحاضر فهم ذاهبون كغبار تشيعهم اللعنات الي مثواهم الأخير.