الأربعاء, مارس 12, 2025

زاوية خاصة… نايلة علي محمد الخليفة الإعلام سهم الكرامة

غيرُ خافً على الجميع الدور المتعاظم الذي قام به إعلاميو الكرامة منذ بدايات إندلاع الحرب وحتى يومنا هذا فالكلمة التي يدونها الإعلامي تقوم مقام السهم في خاصرة العدو فتشتت تركيزه وتزعزع امانه النفسي في الميدان كما يفعل به المقاتل تماما أو أشدُ وأنكأ.

الإعلام ميدان المعركة الآخر الذي تحل فيه الكلمة مكان الذخيرة والخبر مقام الآربجي والقرنوف والدانة والمقال والعمود الصحفي مقام الثنائيات والسوخوي والميج ومجموع الصحفيين والكُتاب يوازون في ثقلهم الإعلامي على العدو غرف سيطرة الميدان رغم تباعد الأمكنة والمسافات في الواقع ، الإ أن الوجدان الوطني جَسَر المسافة ووحد الخطاب فكان للإعلام سهمه البائن في معركة الكرامة ضد اوباش ومتمردي آل دقلو .

التعميم الذي أصدره الناطق الرسمي للقوات المسلحة نبيل عبدالله يجب أن لا يُقرأ في خانة الإنتكاسة وتقييد حرية إعلاميو الكرامة بل بالعكس هو ضبط لأصحاب السُبوقات الصحفية الذين يستعجلون نثر الفرحة وزف البشريات للمواطنين ، فميدان المعركة إختلفت طبيعته فربما معلومة صغيرة يتم رفعها دون قصد تخدم العدو وتمكنه من إعادة ترتيب صفوفه كفرفرة مذبوح لعرقلة تقدم قوات الجيش والقوات المساندة ، فما تبقى من قوات المليشيا بالخرطوم ليس لديها ماتخسره غير الرمي بآخر كروتها والإستماتة للدفاع عما تبقى من جيوب ، وخيارها واحد الموت مع إحداث خسائر بشرية في القوات المتقدمة ، فعلى قبيلة إعلامي الكرامة أن لا تمنحها الفرصة بكشف ميدان القتال .

القوات المسلحة تُقدر تماماً جهد الإعلام في معركة الكرامة وتعي الأدوار والمخاطر التي يتعرض لها الإعلاميون فمنهم من توشح الميري وتقدم الصفوف كتفاً بكتف مع الجيوش لنقل المعارك حية ، ولكن تنبيهها الأخير جاء بناء على حيثيات إختلاف طبيعة الميدان الذي يتطلب التعتيم الإعلامي إلى حين إنجاز المهمة وإعلان الخرطوم خالية من الأوباش فقد إقترب الوعد ، فلا يوقعن الوشاؤون بينكم وبينكم جيشكم ياجيش الإعلام..لنا عودة.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات