رونق الصباح أسامه الصادق ابو مهند… يسألونك عن الخيبات والصدمات قل هي علاج للذات.. ؟؟؟

رمـم نفسك بنفسك،
الوجع والكسر الذي عشته، لن يعرف أن يداويه أحد غيرك، الخوف الساكن في قلبك والحوارات والصخب الذي بداخلك، لن يعرف أن يسكته أحد غيرك، كل من حولك مهما قدموا لك الدعم والإهتمام وجودهم مهم أكيد، لكن لا أحد يملك وصفة سحرية يمسح بها الوجع٠٠التعافي قرارك، ومعركتك، لإن مقدار الألم الذي بداخلك، لا أحد يعرفه الفقد الذي بتر جزء من روحك لا أحد سيدرك حجمه، الشرخ الذي حصل بقلبك لا أحد يراه، مهما حاولوا أن يشعروا بك، لا أحد يشعر بحقيقة مشاعر أحد، إلا الذي عاش نفس التجربة ونفس الألم، الناس ستتعاطف معاك يوم شهر.. سنة.. وربما لا يستطيعوا الإستمرار، لكن إذا لم تأخذ خطوة تجاه نفسك في تجاوز ابتلاءاتك ستظل مكانك في نفس نقطة الألم…
وبما أن الألم هو أحد مكونات النضج، وهو الجانب المظلم الذي لا مفر منه في الحياة، نحن لا نكبر بسبب السنوات، التي تمر بل بسبب المواقف التي تكسرنا، ونعيد بناء أنفسنا بعدها لهذا فالألم هو الوجه الآخر من حياة متكاملة، تستوعب جيداً أن هذه الضربة جاءت لتعلمك درس وخذ قرار أن تتعلم من ما مضى وتفتح صفحة جديدة متقبلا بصدر رحب كل الإخفاقات وما حدث ستتعلم منه، ولن تكرره ولن تنكره ولن تظل تجلد نفسك على ما كان فيه، أنت مسؤول عن ترميم نفسك بنفسك، حياتك أيام متكررة، إسعى أن لا تعشها في الألم وذكر نفسك دائما أنها رحلة لها وقت وستنتهي.. فاسعى أن تركز في طريقك، حتى تصل بالسلامة كن حنوناً على نفسك كيف يكون ذلك…؟؟؟بعدم إرهاقها بكثرة الأسئلة التي تعبها بدون جدوى..!! كن حنوناً على نفسك ليس بالضرورة أن لاتكون حنون إلا على نفسك فقط، فليكن في قلبك رحمة للخلق، رغبتك الملحة في أن يتم شيء ما الآن… أو تتخلص من شيء ما الآن…يجعلك عرضة للمزيد من المعاناة…إسمح لكل شيء أن يحدث في وقته، واسمح لكل شيء أن يرحل في وقته، لاتستطيع أن تحب ذاتك حباً سوياً وأنت تكره أي أحد أو أي شيء لاتستطيع أن تحب ذاتك حباً سوياً وأنت تصنع الألم لنفسك بتفكيرك في الماضي(الكره) و (الألم) معيقان لحب الذات…وأي شعور تعتقد أنه حب للذات ينشأ مع وجود الكره والألم يكون شعوراً مضطرباً… الخطوة تولد خطوة أخرى والتوقف يولد المزيد من التوقف والخوف يولد المزيد من الخوف، والتشبث بالمشاعر المؤلمة يولد المزيد منها والشعور بالحياة يفتح آفاق سعادة أكبر..والإختيار لك. أجعل دائرتك صغيرة وأهتم بالجودة وليست الكمية الحياة بدون صعوبات لا تصنع أشخاص أقوياء تقبل حياتك كما ينبغي لها.