بلاشك أن الحرب التي ابتدرها التمرد مهد لها قبل سنوات وخطط لانجاحها عبر شراء ذمم كثيرة وضخ أموال كبيرة في خزانة التبرعات لضعاف النفوس من أجل أن يكونوا وقودا لهذه الحرب وممولا جيدا للمعلومات التي تهزم الدولة وتدمر بنيتها التحتية والفوقية في زمن وجيز .
وزارة الصحة ولاية الخرطوم واحدة من الوزارات التي تخللها الجنجويد عبر مجموعات فضلت مصلحتها الذاتية بعيدا عن مصلحة الوطن فتماهت مع المليشيا ونفذت جزء كبير من أجندتها عبر آليات كثيرة كانت سببا رئيسيا في تدمير بني الصحة التحتية واضعافها وذلك من خلال فتح أبواب التمدد والتدرج في السلم الهرمي الوظيفي لتلك المجموعات التي تسبح بحمد المليشيا ليلا وتنافق الشعب صباحا .
و بينما تحارب الدولة والشعب #الجنجويد في كل شبر من أرض #السودان لتقتلعهم،تمكن #صحة الخرطوم لمسؤولين تماهوا مع الجنجويد عبر فتح أبواب وعطاءات التوريد لشركات #آل دقلو للمستهلكات الطبية دون عطاء أو لجان شراء،وكذلك يمرروا التراخيص ويفتحوا أبواب الدخول لهذه الشركات كاسرين كل الإجراءات الرسمية للدولة ،مقابل رضا الجنجويد ،وكذلك تحارب #الصحة الشعب بالتضييق علي الكوادر الطبية عبر فرض رسوم وجبايات بمبالغ فلكية بالدولار مقابل اصدار شهادات الخبرة أو التحقق من توثيقها وكذا تجتهد الوزارة للتمكين للفساد عبر تعيينات لمسؤولين تحوم حولهم شبهات فساد وآخرون فاسدون وتم إبعادهم من مناصبهم عبر لجان تحقيق خاصة أخفت نتائج التحقيقات عن الرأي العام وقبرت. قضايا كبيرة في باطن الأرض قبل الحرب لكن ملفاتها حاضرة وموجودة في اضابير أفراد حريصون علي محاربة الفساد وتحكم الشلليات بالدولة .
علي كل هذه رسالة أولي في بريد والي #الخرطوم ولجنة الأمن بالولاية ومدير جهاز #الأمن بها الذين تمكنوا من وضع الخطط لدحر #الجنجويد من الخرطوم إن لم تفتحوا ملف تعيينات وزارة الصحة ولاية #الخرطوم وتنبشوا تاريخ المسؤولين الذين تم تعيينهم في غفلة انشغال الشعب بالحرب فسيعود اليكم الجنجويد من بوابة الصحة عبر منسوبيهم للمندسين وبس.
جنجويد الخرطوم …العودة من الشباك. بقلم/ د.صبوح بشير
