الجمعة, أغسطس 8, 2025
الرئيسيةمقالاتصفوة القول. ...

صفوة القول. إسقاط سوق صابرين لا القيادة العامة..!! ✍️ بابكر يحيى

كتبت من قبل عن أن هذه الحرب ليس لاسقاط القيادة العامة للجيش وليس لاستلام السلطة في البلاد – انما هي مشروع تدمير كامل للدولة السودانية بأرضها وشعبها ومقدراتها ومصانعها بل ومكتباتها العلمية وازالة ملمح تاريخها المجيد حتى يبدأ تاريخ جديد كانوا يحلمون به مع عربان الشتات الذين توافدوا من الصحراء لغزو بلادنا..!!

هل سألت نفسك أيها القارئ الكريم – لماذا لم يعلنوا عن حكومتهم عندما سيطروا على الاذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري ومجلس الوزراء وجزء كبير من مقرات الجيش ومؤسسات الدولة ؟ بينما يتحدثون عن إعلانها اليوم ؟! وهم لا يسيطرون على شيء؟!!

لماذا لم يعلنوا عن حكومتهم وقد كانوا ينتشرون مثل الجراد الصحراوي في جزء كبير من ولايات السودان ؟ لماذا لا يعلنونها وقد كانت معهم كينيا وتشاد وأثيوبيا وكل دول غرب أفريقيا ؟ ومعهم غالبية دول الإقليم ودول الآلية الرباعية التي أنتجت الحرب ؟! ومعهم الآلية الثلاثية وشيطان الخراب مبعوث الشر فولكر ؟!!

لماذا لم يعلنوها في ذلك الوقت وقد كانت قحت بما فيها حزب الغمة القومي مستعدون بكشوفاتهم لتوزيع المناصب ؟ وكانت الحركات المسلحة في الحياد ؟ وكان كثير من الناس مترددون بين الرفض والقبول قبل أن يدخلوا ودمدني وينتشروا في الوسط ؟!!

تخيلوا معي أنهم لم يعلنوها في ذلك الوقت لكنهم يريدون إعلانها اليوم والسبب هو ( لأنهم أكملوا مشروع الخراب والتدمير والتفكيك وهو الوضع المناسب لحياة مشروعهم فهو لن ينمو إلا في ظل وجود شعب فقير ودولة ممزقة وبلا تاريخ ولا آثار ولا ثروة ولا شيء فيها يشبه بعضه بعضا ) ..!!

وتماشيا مع أهداف هذا المشروع قصفوا سوق صابرين لقتل الناس وإخافتهم حتى لا يكون هناك سوق يتحصل منه الناس على حاجتهم من الغذاء. ؛ وحتى لا يعود النازحين إلى بيوتهم ؛ ومن قبله قصفوا بالمسيرات محطات توليد الكهرباء كما أحرقوا مصفاة الجيلي للبترول أحرقوا مصنع الجنيد للسكر وأحرقوا كل مكان دخلوه ، تبت يداهم ويدا من يساندهم ..!!

صفوة القول

سوق صابرين هو عنوان جانبي بسيط في مشروع القتل والخراب والتدمير وتهجير المواطنين من ديارهم ، هو عنوان جانبي لحرب المليشيا على الأمة السودانية جمعاء ، فقد دونوه عن قصد وقتلوا بداخله الأبرياء من التجار والنساء والأطفال وهو بعيد كل البعد عن أي منطقة عسكرية ، لكنهم يريدون اسقاطه حتى ينسفوا فكرة الاستقرار وحتى لا يكون هناك مكان مناسب للحياة والأمل فمشروعهم هو مشروع الموت والعدم ؛ لكنهم نسو العزيز الجبار الذي يقفون بين يديه في يوم الحشر العظيم ليقتص لهم من هؤلاء الضباع المتوحشة ومن تقدم وقادتها الذين أشعلوا نيران هذه الحرب في يوم السبت المشؤوم ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات