عمت فرحة كبيره مدينة بحري بعد الإنجاز الكبير الذي حققته القوات المسلحة السودانية، حيث تمكنت من السيطرة على آخر نقطة جنوبية في المدينة، مما يعتبر نقلة نوعية في المعركة ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية. هذا التقدم العسكري ليس مجرد انتصار بالأرقام، بل هو انتصار للروح الوطنية والإرادة القوية التي أبداها أبناء السودان في مواجهة التحديات.
يأتي هذا الإنجاز في وقت كان فيه الوضع في بحري يكتنفه القلق والاضطراب، حيث عانت المدينة من ويلات الفوضى والانفلات الأمني الذي نتج عن وجود هذه المليشيات. فمع كل يوم يمر، كانت تلك المليشيا تزداد عبثا في المنطقة، مما أدى إلى زيادة حدة الصراعات . لكن إرادة القوات المسلحة، المدعومة بتضامن الشعب السوداني، كانت كفيلة بوضع حدٍ لهذا العبث.
تمكنت القوات المسلحة، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، وبتعاون الجنود الأبطال، من استعادة السيطرة على المدينة وفرض الأمن والاستقرار. وقد جاءت هذه العملية العسكرية معززة بخطط استراتيجية وخطط تنفيذية دقيقة، مما جعل عملية السيطرة تتم بسلاسة ودون تكبد خسائر كبيرة.
هذه القيادة الحكيمة واليقظة هي ما أعطت قواتنا العسكرية الثقة اللازمة لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
تعد سيطرة القوات المسلحة على آخر نقطة جنوبية في بحري إنجازًا عسكريًا مهمًا، يُعيد الأمل إلى نفوس المواطنين.
بحري، التي طالما كانت رمزًا للصمود، استعادت اليوم بريقها وأملها في مستقبل أكثر أمنًا، بعدما تمكنت القوات المسلحة من دحر العدو وتأمين المدينة. ومع استمرار التقدم في بقية المناطق، يقترب السودان من استعادة عافيته، وتطهير أرضه من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية.
إن هذا الانتصار الذي حققته القوات المسلحة السودانية في مدينة بحري هو خطوة حاسمة نحو استعادة الاستقرار وعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة.
لقد أثبتت القوات المسلحة، بدعم الشعب وإرادته الصلبة، أن السودان قادر على مواجهة التحديات والتغلب عليها مهما كانت الصعوبات.
ومع استمرار التقدم وتحرير المزيد من المناطق، يزداد الأمل في بناء وطن آمن ومستقر، خالٍ من تهديدات المليشيات والفوضى.
هذا النصر هو رسالة واضحة بأن الإرادة الوطنية أقوى من أي عدو، وأن السودان ماضٍ بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا، تحفه روح التكاتف والتضحية.
بحري اليوم تنتصر، والسودان بأسره يقترب من فجر جديد يحمل معه الأمن والسلام.