بين الشعور بالخطر المحدق بالوطن وقراءة ما بين السطور وما وراء الأكمة يطل التحدي الأكبر أمام الأهمية القصوى للوعي بقضية الوطن الأساسية من خلال معركة الكرامة التي تكالبت فيها دوائر غربية ومنظمات دولية عديدة بغرض النيل من الوطن مما يجعل المواطن السوداني يستصحب التجارب والتاريخ وإستحقاقات هذه اللحظة بالكثير من التميز والاستثنائية لاسيما عندما يصبح السودان في دائرة الاستهداف المتكرر والطعن بكل ما يخص الحالة الوطنية التي بدت متماسكة جداً خلال حرب الكرامة وبرغم من كل محاولات التحجيم والنيل من مقدراتها لضربها واستهدافها في مقتل عبر هذه الحرب بالذات ما يسمى بتنسقية تقدم وبين كل هذه الأزمات برز التحدي الأكبر لوعي المواطن السوداني لاسيما أن هذا الوعي يصب في خانة الوعي الوطني الجامع وهو بكل تأكيد يرتقي الي مصلحة الوطن وهي تسمو فوق أي مصلحة شخصية بعد أن ذابت مطلقاً خدمة لإعلاء المصلحة العامة وهذا بحد ذاته منتهى وذروة القيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية في قراءة هذه الأحداث المصيرية والتاريخية وهي تف الوطن بشكل خاص وكل احرار العالم بوعي منقطع النظير بحجم المؤامرة الكبيرة لتفتيت أوصال الوطن ولكنها تكسرت تحت أقدام القوات المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية المدركة بعمق لحيثيات هذا الإستهداف على وجه العموم وفي هذا الجانب لابد لنا من إضاءة واسعة ومن كل الزوايا على القيمة والحاجة الضرورية للوعي الوطني الشامل في هذه اللحظة التاريخية الهامة ولابد لنا أيضا أن نضع أيدينا على مصادر القوة والصلابة وهذا كله ينددج من باب المسؤولية والأمانة التاريخية والوطنية والأخلاقية وفاء لصمود قوات الشعب المسلحة صمام امان واستقرار هذا الوطن وانتصارات جيشنا العظيمة ممهورة بدماء شهدائنا الأبرار.
إن حجم المؤامرة كان كبيرا بترتيب داخلي وبتنسيق دولي وبدعم لوجستي من دولة الإمارات ودولة تشاد التي فتحت اراضيها ومعابرها الحدودية لنقل السلاح والمؤن والعتاد العسكري والبشري بنقل مئات الآلاف من المرتزقة من كآفة أنحاء العالم ولا تزال تعمل هذه الدوائر على استهداف السودان ولكن بصمود وانتصارات ومعنويات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة وقوات العمل الخاص والمستنفرين في معركة الكرامة تكسرت هذه المؤامرة وكل هذا يصب في معين بوتقة العمل الوطني المشترك حيث برز من خلاله التحدي الكبير دفاعاً وزوداً عن حياض هذا الوطن المفدى والتصدي لكل الأبواق
الموبوءة بالخيانة والعمالة بما يسمى(تقدم) التي هي شريك أصيل في هذه الإنتهاكات المتعمدة بمنهجية مدروسة ضد الشعب السوداني وحدة نسيجه الوطني بحمد الله وتوفيقه نستند اليوم على انتصاراتنا الميدانية بتعزيز كل مظاهر التفاؤل ورفع المعنويات لاسيما ونحن نخوض معركة الحسم الأخير لهذه المليشيا المتمردة وكل الداعمين لها والحاضنة السياسية وهي تحاول استهداف الحالة الوطنية المتماسكة بإعلامها الكذوب وهو دائما ما يقلب الحقائق رساً على عقب لذلك يجب الانتباه جيدا إلى معالجت مثل ذلك بتعزيز الثقة بمؤسسات إعلامنا الوطني بقيادة معالي الوزير الشاب الاستاذ خالد اسماعيل الإعيسر وهو ينقل لنا كل الأحداث وصداها بمصداقية ومهنية عالية تستحق التقدير والاحترام.
سيظل دوماً أن الوعى هو الضمانه الأكيده لسلامة بلدنا وبأن ما يدور من حولنا لسنا بعيدين عنه بل نحن فى قلب هذا الإعصار وعين فاحصة تشاهد حجم المؤامرة وخطرها على وحدة وآمن السودان هو الضمان الأكيده للسلامة من كل ما يحاك لنا.
رونق الصباح. أسامة الصادق ابو مهند. الوعى الضامن الوحيد لسلامة بلدنا
مقالات ذات صلة