لم يفق الجنجويد من الصدمة بعد بعضهم لازالوا في غيهم يعمهون يحاولون انكار الحقيقة التي باتت بائنة كالشمس في عليائها ان الجيش قد بسط سيطرته على العاصمة تماما وان احلامهم اضحت سرآب .
الزحف المبارك لازال مستمرا في كل المحاور فقد تمدد الأخضر واضحت المليشيا في موقف لاتحسد عليه انحصرت في مواقع معزولة وسط وجنوب الخرطوم وبعض من مناطق شرق النيل دون حول لها ولا قوة تبحث عن مخرج يقيها جحافل الجيوش التي بدأت الهجوم من كل الاتجاهات.
في الوقت الذي يتوغل فيه الجيش بشرق الجزيرة وشرق النيل تجد ابطال بحري يتقدمون ففي كل يوم هدف جديد وإن جاز لنا التعبير نستطيع ان نقول بحري تستعد لعرسها الكبير.
ففي وسط الخرطوم تجد (المقرنجية) في تقدم ملحوظ وبخطط مدروسة لتحقيق الاهداف المرسومة تباعا حتى تحقيق نظافة وسط الخرطوم والالتحام بقيادة الجيش وهذا ليس ببعيد فالمتابع لسير العمليات العسكرية يعرف ذلك جيدا.
قر يبا وكما صرح القائد للجيش الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ان نظافة ماتبقى من الجيوب سيبدأ من قلعة الصمود فقد اكتملت كافة الترتيبات لعمليات الاكتساح الكبرى التي بدأت تدريحيا حول محيط القيادة والتوسع باتجاه منطقة بري مثالا.
ورغم مانراه الآن من تحرير عدد كبير من المناطق نجد ان بعض قادة المليشيا ومستشاريها لازالوا يمارسون الكذب على الشاشات تغيبا لجنودهم المغرر بهم وزجهم في مواجهات دامية لاقدرة لهم بها خاصة بعد انقطاع الفزع وتوقف الامداد وهروب بعض القادة الميدانين والجنود واختفاء لعدد من القادة الميدانيين فقد تركوهم يلاقون حتفهم أمام افواه مدافع الجيش وصواريخه الحارقة وضربات الطيران التي أحالت عدتهم الى رماد ومن نجا جعلتهم سكارى وماهم بسكارى.
تكتيك القوات المسلحة السودانية الذي استخدمته في هذه الحرب يستحق ان يدرس في كليات الجيش عالميا فقد برهن الجيش قدرته على تفتيت قدرات أكبر تمرد مر على البلاد في زمن وجيز وبأقل الخسائر.
سكيتب التاريخ عن رجال الجيش الذي مهروا هذا الوطن بالدماء وسيقص بطولاتهم التي قل ان توجد لاجيالنا القادمة.
حاجة اخيرة..
الى من يريدون ركوب قطار الجيش مؤخرا نفيدكم علما أن التذاكر محجوزة.
ولكل عميل انتهى الدرس نجح من نجح ورسب من رسب والحساب ولد وحق الشعب لايغتفر.