الإثنين, ديسمبر 23, 2024
الرئيسيةمقالاتإشارات... راشد عبد الرحيم إنتصارات في الداخل و الخارج

إشارات… راشد عبد الرحيم إنتصارات في الداخل و الخارج


حققت قواتنا إنتصارا كبيرا امس بتحرير سنجة و تامين كل منطقة جنوب الجزيرة و الولايات المتاخمة .
سبق هذا الإنتصار تحرير جبل موية و التي إستولت فيها قواتنا علي ترسانة من الأسلحة و العتاد التي وصلت للتمرد من خارج السودان .
اتت إنتصارات سنجة لتؤكد قدرتنا علي مواجهة التمرد الغني بالعتاد المستجلب من خارج الحدود .
قبل ايام من هذا الإنتصار إستولت قواتنا علي اسلحة و قتلت مرتزقة من عدة دول بعيدة عنا جلبوا من كولومبيا و اسبانيا لمهاراتهم الفنية للعمل في منظومات المدفعية و المسيرات .
اكد السودان قدرته علي مواجهة كل انواع الإستهداف .
إن كان المجتمع الدولي قد فشل في منع تدفق السلاح لبلادنا فقد كانت قواتنا جاهزة لإستلامه .
مع الدعم الخارجي بالمرتزقةو السلاح تمكنت بلادنا ايضا من مواجهة التحركات الخارجية المتواصلة فقد شهدنا قبل ايام تحركات دولة عرف عنها مشاركتها في دعم التمرد وهي من خارج المنطقة تواصلت نشاطاتها من حولنا في اثيوبيا و جنوب السودان و افريقيا الوسطي و تشاد محاولة إحكام طوق خارجي علينا بعد ان باءت كل مشروعاتها بفشل ذريع .
إستمرت بريطانيا و فرنسا في تنظيم النشاطات و السمنارات و الندوات المعارضة .
مؤخرا نشطت منظمة بروميديشون الفرنسية محاولة التسرب عبر مشروع لإنشاء خط سكك حديد بين بورتسودان و غرب افريقيا .
هذه المنظمة المجهولة لنا نشطة في العمل المعادي في جوارنا .
جاء الفيتو الروسي في مجلس الامن مشكلا ترياقا ضد التحركات الغربية المعادية في افريقيا .
الحرب اكدت علي ان الخارج كان هو المؤثر الأكبرة ضدنا .
الإنتصارات العسكرية القوية ينقصها عمل ديبلوماسي خارجي رسمي و شعبي يؤمنها و يؤمن البلاد .
من المهم ان يكون الرأي العام السوداني علي علم و متابعة للدول التي عادتنا خاصة في الجوار و آن لنا ندرك ان خسائر الحرب علينا اكبر من ان نظل علي جهل بما يحاك ضدنا من حولنا .
تفاجا الراي العام السوداني بالدور القوي للنيجر في الميدان العسكري كما تفاجا في إطار الديبلوماسية بضلوع دولة مثل سيراليون تجاهلناها حتي انه ليس لنا فيها سفارة نفهم عبرها سبب موقفها ضدنا .
لا يتابع السودانيون الوجود الفرنسي الخطير غربنا .
السفارات ليست كافية في العمل وحدها خاصة في مناطق التهديد . ليس لنا وجود بمنظمات مجتمع مدني تسهم في التغلغل في هذه الدول .
السودان صاحب اليد الطولي و التأثير القوى علي المنظمات الإقليمية مثل الإيقاد و الإتحاد الأفريقي اصبح اليوم بعيدا عنها .
كما ليست لنا إستراتيجية و لا خطة و لا جهد او ميزانية تدعم وجودنا و ترسخ اقدامنا في المنظومات الخارجية .
برز السودان في هذه الحرب كدولة قوية تنتصر عسكريا و تقف ندا لدول كبري في تحركها السياسي المضاد و كنا الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع دخول المبعوث الأمريكي أراضيها بشروطه و واجهت تكبره و بطره و أجبرته ان يزورها علي شروطها ليهبط في بورتسودان و لا يجد رئيس الدولة في إستقباله و الإجتماع به في المطار كما اراد ليحضر صاغرا من بعد و يذهب إلي الرئيس في مكتبه و لا يخرج منه بشئ .
نحن دولة اكبر من أن تستصغرها النيجر و تشاد و لا حتي امريكا .

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات