سجل الجرائم الإنسانية والانتهاكات الفظة التي ترتكبها مليشيا دقلو الإرهابية بدم بارد لاينضب ولاينتهي فهو مسلسل طويل أسود تقشعر منه الأبدان فقد ظل قتل أرواح الأبرياء من أطفال ونساء وعزل خطوات مشينه وقحة لا تدل علي وجود الآدمية والقيم النبيلة في ثقافة وأفكار وتربية هؤلاء الاوباش المجرمين.
أمامنا لوحة مخجلة ومؤلمة ترتبط بتاريخ واضح ينبض بالخزي والعار يعكس أعمال الابادة الجماعية لهؤلاء القتلة السفاحين منذ مجزرة ميدان الاعتصام قبيل الحرب فقد تأكد بأن مليشيا دقلو في تلك المجزرة قامت بقتل الطلاب والطالبات والشباب في عملية بربرية وهم نائمون حيث استغلوا أجواء الفوضى والهشاشة السياسية في ذلك الظرف.
أمامنا أحداث القتل والإبادة الجماعية في مناطق الجزيرة التي فاقت كل التوقعات جراء مشاهد البشاعة والتمثيل بالجثث فقد كان مسرحها على سبيل المثال قري ودالنورة والهلالية وابوعشر والحصاحيصا والطالباب.
وفي الخرطوم وامدرمان وبحري قتلوا الاب أمام ابنه والزوج أمام زوجته بل وصل مستوى الابادة والقتل حتي المجانين والمشعوذين وفاقدي الأهلية.. اي قلب يدق في بدن إنسان يفعل مثل هذه الافعال التي لاتصدر حتي من الوحوش.. هل هولاء ينضمون الي فصيلة البشر.. ربما تكون الإجابة الواقعية أنهم أكثر وحشية وفظاعة وحقدا من الوحوش والذئاب والكلاب الضآلة.
تصور أنهم في إحدى الفيديوهات قاموا بتقطيع طفلة أربا أربا بحجة أنها تعمل لصالح مخابرات الجيش!!
أما جرائم القتل في عملية الفاشر الذي شهد الانسحاب التكتيكي للفرقة السادسة فأنها شكلت مثالا يحتذى به في تجاوز الدرك الأسفل في القتل والاعدامات والتصفية الجسدية حيث لم ينجو من الهلاك حتى مرضي المستشفيات في مشهد يندي له الجبين فقد ذكرت التقارير ان الذين تم اعدامهم بلا رحمة قد تجاوز أكثر من ألفي شخص الشئ الذي جعل حتي أصدقاء المليشيا يستنكرون ماقامت به بهذا المستوي الفظيع من القضاء علي البشر.
يبقى علي قيادة الدولة والجيش السوداني استثمار السجل الأسود للمليشيا في عملية القتل سيما ماحدث في الفاشر فإن هذه الجرائم الكثيرة وصلت محطة التعامل بالصيغة السياسية والدبلوماسية التي توظف لاعتبار المليشيا منظمة إرهابية وجسم عسكري يستحق القضاء عليه!!.
مليشيا دقلو.. سجل القتل تجاوز الدرك الأسفل بقلم : علي يوسف تبيدي
