موسكو : المجد نيوز
نظمت السفارة السودانية في موسكو، بالتعاون مع معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فعالية “أسبوع الثقافة السودانية”، بالتزامن مع انطلاق أعمال الدورة الثامنة للجنة الوزارية السودانية-الروسية المشتركة، التي بدأت في 22 سبتمبر 2025 بالعاصمة الروسية.
وخلال حفل الافتتاح، أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية، حسين الأمين، أهمية العلاقات الثقافية بين الخرطوم وموسكو، مشيراً إلى الأضرار التي لحقت بالقطاع الثقافي السوداني نتيجة النزاع المسلح، وجهود الحكومة السودانية الجارية لإعادة تأهيله.
كما ألقى مدير معهد الاستشراق كلمة أثنى فيها على التعاون الثقافي مع السودان، معتبراً أن الفعالية تمثل امتداداً للعلاقات التاريخية بين الجانبين، فيما أعربت البروفيسور إيليانور كورميشوفا، مديرة البعثة الروسية للآثار في السودان، عن أسفها للخسائر التي لحقت بالمقتنيات الأثرية خلال الحرب، مشيرة إلى أن عدداً منها كانت البعثة قد اكتشفته وأودعته في المتحف القومي السوداني.
من جانبها، قالت إخلاص محمد، نائب مدير المتاحف السودانية، إن المؤسسات الثقافية تواجه تحديات كبيرة في أعقاب عمليات النهب، مؤكدة أن السلطات تبذل جهوداً حثيثة لاستعادة الآثار المنهوبة.
وتضمنت الفعالية ندوة بعنوان “المقتنيات الأثرية المنهوبة بسبب الحرب”، بالإضافة إلى معرض وثق الأضرار التي لحقت بالمتاحف والمكتبات والجامعات ودور الوثائق. كما شملت الأنشطة عروضاً موسيقية وفقرات تراثية وتقديم أطعمة سودانية.
وشهد الفعالية حضور عدد من أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة من الجانبين السوداني والروسي، إلى جانب أكاديميين وطلاب من معهد الاستشراق، وممثلين عن الجالية السودانية، وأعضاء البعثة الدبلوماسية في موسكو. كما غطت الفعالية وسائل إعلام روسية وعربية من بينها RT Arabic ووكالة سبوتنيك.
