معلومة عسكرية مهمة تتداول هذه الأيام: شركة إماراتية – فلبينية تباشر العمل في توسعة مدرج مطار كاودا، المعقل الرئيسي لقوات عبد العزيز الحلو. السؤال الذي يفرض نفسه: لماذا كاودا، ولماذا الآن؟
مأمن غامض من الطيران الحربي
بينما تُقصف الفاشر وكردفان وتتعرض كادوقلي لهجمات متكررة، تظل كاودا بعيدة عن طلعات الجيش الحربي وطائراته المسيّرة، وكأنها خارج المعركة. هذا الوضع يثير علامة استفهام كبيرة: هل هناك تفاهمات غير معلنة تحمي المدينة؟ أم أن أطرافاً خارجية تضمن بقاءها بمنأى عن النيران؟
قوات الحلو في قلب الصراع
قوات الحلو ليست على الحياد، بل تشارك في المعارك بوضوح، وتستهدف كادوقلي على فترات. ورغم ذلك، يبقى معقلها الرئيسي في مأمن، فيما يُفتح الباب أمام توسعة مطارها ليستقبل طائرات أكبر وأكثر تطوراً.
قبل وبعد التوسعة
كان مدرج مطار كاودا يستقبل طائرات متوسطة مثل:
فوكر 50 (Fokker 50)
بفلو DHC-5 Buffalo
أما بعد التوسعة، فالوضع مختلف: مدرج طويل قادر على استقبال أنواع أكبر من الطائرات، ما يعني بالضرورة زيادة مستوى الدعم العسكري واللوجستي. وهنا تكمن الخطورة: كاودا قد تتحول إلى قاعدة إقليمية تتحكم في موازين القوى.
أسئلة تنتظر الإجابة
من يقف وراء هذا المشروع؟
لماذا لم تُستهدف كاودا رغم أنها قلب الحركة المسلحة؟
ما مصلحة أطراف خارجية في تأمين هذه القاعدة الجوية؟
❗️ آخر الكلام : كاودا ليست مجرد مدينة بعيدة، بل هي “لغز عسكري” يحتاج لقراءة متأنية وحسم عاجل. وإن بقاء هذا الملف معلقاً بلا إجابة، يمثل ثغرة خطيرة في حسابات الحرب، ورسالة إلى من يهمه الأمر: الوقت ليس في صالحنا.