حينما يسقط أحد من آل المرغني في بئر الخيانة الأخلاقية، ويختار أن يمد يده للتمرد الذي قتل ونهب وشرّد المواطن المسلم، فإن السقوط هنا لا يكون سقوط فرد عادي، بل سقوط اسم يرتبط بالنسب الشريف، وبأسرة حملت يومًا ما مكانة دينية واجتماعية عظيمة.
يا آل المرغني، هل هذا هو إرثكم؟ أن تكونوا رهائن الخراب والدمار، وأن تُسخِّروا مكانتكم لتجميل وجه باطلٍ أغرق البلاد في الدماء؟ هل هذا هو الوفاء لتاريخكم الذي كنتم تزعمون أنّه منبع الأخلاق والدين؟
إنّ سكوتكم وصمتكم، بل ومشاركة بعضكم في هذا الباطل، لا يشبه السادة الأشراف الذين تجري في دمائهم دماء خير البرية. بل هو انحدار مخزٍ يفضح كيف يمكن أن يُباع الشرف حين تذبل المروءة.
لقد جاء محمد ﷺ ليتمم مكارم الأخلاق، فبأي وجه تدّعون الانتساب إليه وأنتم تباركون من قتل ونهب واعتدى؟! أتظنون أن الألقاب ستنجيكم من لعنة التاريخ؟ أم غرتكم الدنيا حتى نسيتم أن الدماء لا تُمحى؟
أيها المراغنة، إن لم تعلنوا براءتكم من هذا المسار المشين، فسيكتب التاريخ أنكم كنتم شهود زور على جراح وطنكم، وسقوطكم سيكون أشد وقعًا من سقوط أي سياسي عابر.
آخر الكلام:
فيا من تدّعون الانتساب للنبي، تذكّروا أن الشرف ليس نسبًا محفوظًا في السجلات، بل موقفٌ يُثبت بالحق والعدل، وإلا ضاعت القداسة، وسقطتم من عيون الناس إلى الأبد.