الأربعاء, أغسطس 20, 2025
الرئيسيةمقالاتالمؤسسة التعاونية الوطنية… قلعة الإسناد في عيد الجيش بقلم / هدى النجار

المؤسسة التعاونية الوطنية… قلعة الإسناد في عيد الجيش بقلم / هدى النجار

في الذكرى الحادية والسبعين لتأسيس قواتنا المسلحة ، يحق لنا أن نقف وقفة فخر واعتزاز أمام نموذج وطني مضيء، هو المؤسسة التعاونية الوطنية؛ القلعة الصامدة التي نسجت عبر مسيرتها الطويلة صفحات مشرقة من العطاء والإسناد.

منذ نشأتها، لم تكتفِ المؤسسة بدور اقتصادي تقليدي، بل تمددت رسالتها لتشمل الدعم الاجتماعي والتوعوي والخدمي، خاصة في أوقات الأزمات والطوارئ. كانت — ولا تزال — ملاذاً للأسر والعائلات، وخصوصاً أسر الشهداء الذين جادوا بأرواحهم في معركة الكرامة. من خلال برامجها وأنشطتها، استطاعت أن توصل السلع والاحتياجات الضرورية، وأن تدعم التكايا والمبادرات المجتمعية، وأن تسيّر القوافل إلى المناطق المتأثرة بالحرب، في تحديات أمنية لم تثنِ عزيمتها.

قيادة المؤسسة، ممثلة في سعادة اللواء محاسب عادل العبيد، والعقيد ركن مزمل محجوب، والنقباء خالد آدم، حسام الدين، وفاروق، جسّدت المعنى الحقيقي للعمل المؤسسي المنظم، الذي يجمع بين الانضباط العسكري والروح الإنسانية.

لم يكن نشاط المؤسسة محصوراً في الإمدادات أو مراكز البيع المخفض، بل امتد إلى التواصل مع المبدعين في السياسة والفن والثقافة، وإلى إشاعة الأمل في نفوس المواطنين. هي مؤسسة تمتلك زمام المبادرة، وتؤدي مهامها باحترافية واقتدار، فتُسهم في رسم معالم مسيرة وطنية متجددة.

في هذا اليوم العظيم، يلتقي عيد الجيش بإنجازات المؤسسة، في مشهد تتداخل فيه أناشيد الحماس بدموع الفرح، وتلوح فيه رايات العز مؤشحة بدماء الأبطال. كيف لا، وجيشنا الباسل هو عنوان الشرف والكرامة، وهو المدرسة التي تربى فيها رجالٌ عرفوا معنى التضحية، وميزتهم الشجاعة عن جيوش العالم.

إنها لحظة وفاء واعتراف، أن نرفع التهاني والتبريكات إلى أفراد قواتنا المسلحة وهيئة أركانها، وأن نجدد العهد على المضي في مسيرة البناء والحفاظ على الوطن.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار… والنصر والرفعة لوطننا العزيز… وكل عام والسودان بخير.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات