في وقتٍ قدمت فيه أسر شهداء معركة الكرامة دماء أبنائها رخيصة فداءً للوطن، يظهر رئيس الوزراء د. كامل إدريس عاجزًا أو متجاهلًا لدوره في دعم هذه الأسر التي ما زالت تعيش في أوضاع مأساوية لا تليق بتضحيات أبنائها.
رغم الخطابات الرنانة والوعود المتكررة، فإن الواقع المرير يؤكد أن الدعم لأسر الشهداء بقي مجرد شعارات إعلامية لا أكثر، وأن رئيس الوزراء وحكومته لم يحققوا أي تقدم ملموس يُذكر.
من الملفت أن لا زيارة واحدة معروفة من قبل كامل إدريس لأسر الشهداء، لا للاطمئنان على أحوالهم، ولا لسماع معاناتهم عن قرب. هذا التجاهل يطرح علامات استفهام كبيرة حول مدى اهتمامه بهذه الفئة التي قدمت أغلى ما تملك من أجل الوطن.
تتزايد الشكاوى من استمرار العوز والفقر في صفوف أسر الشهداء، في حين تنشغل الحكومة بمفاوضات سياسية وصراعات داخلية بعيدة كل البعد عن واقع الناس المؤلم.
أسئلة موجعة نوجهها لكامل إدريس:
هل أسر شهداء الكرامة ليست أولوية في أجندتك؟
لماذا لم تُخصَّص موارد كافية ومستدامة لدعم هذه الأسر؟
هل تركتهم يتسولون الدعم في أزمنة لا تكفي فيها الروح ولا المال؟
كيف تبرر استمرار معاناتهم وسط وعودكم الكثيرة؟
إن تجاهل هذه الأسر هو خيانة واضحة لتضحيات أبنائهم، وتقويض للوحدة الوطنية التي ينبغي أن تجمعنا، حيث أن من لا يحمي دماء شهدائه لا يستحق قيادة البلاد.
آخر الكلام:
نطالب كامل إدريس بتحمل مسؤولياته فورًا، بأن يعلن خطة واضحة وعاجلة لدعم أسر الشهداء، وأن يبدأ بزيارة ميدانية لكل الأسر، وليكن كلامه وأفعاله على مستوى التضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال.
