يجب ان يعلم كل خائن وعميل أن الأحداث غيرت جينات الشعب السوداني العظيم، فلم يعد ذاك الشعب الطيب الذي ينضحك عليه بسهولة، وجب عليكم أن تتفهموا الطبيعة الجديدة لهذا الشعب والذي ذاب بعضه فى بعض وأصبح كتلة واحدة خلف قواته المسلحة وقيادة الدولة السياسية لأن مجريات ومعطيات التاريخ وما صاحبه من أحداث تشتعل، وصراعات تبدد الهدوء، يؤكد جدلية أن الأوطان تبحث عن الأمن والاستقرار، وعلى الرغم من عدم تتوقف ماكينة التفريق والفتن، وعلى الرغم ما يواجه السودان من صعاب، ظل صامد منتصر بإذن الله تعالى، لأن هذا الشعب الطيب يدرك حجم الخطر ويتحدى الظروف، بالوعى والإصطفاف تحفظ الشعوب أوطانها.
واجهنا مليشيا أسرة دقلو الإرهابية بصلابة القوات المسلحة الدرع والسيف لكل خائن وعميل فالشعب السوداني يعرف قيمة الوطن ويعى أنه وطن كبير حدادي مدادي مجابه بتحديات كبيرة فرتضها معركة الكرامة، على الرغم من بعض الخونه والعملاء حاولون دس السموم لإعادة الفوضى وزعزعة الاستقرار، لكننا صامدون.
▪️السودان وطن كبير، لا يتدخل فى شئون الآخرين، ويدرك بوعى معانى الإنسانية ونصرة شعبه من اي اعتداء آثم، فالأوطان تحيا بالمخلصين، ويحيا الوطن بترابه وناسه، يحيا الوطن بشهدائه الذين ضحوا حتى يصل الشعب السوداني للأمن والاستقرار، وهو يدرك تمام الإدراك حجم المعاناة وهو يتجرع مرارة المليشيا المتمردة، ويعلم يقيناً أن جهوداً تبذل بخطط ورؤى، ومهما عانينا من إنتهاكات هؤلاء الأوباش الذين بات همهم قتل المواطن الأعزل قطع شك سنجنى ثمار النصر قريباً، لأن الرهان على الوطن واستقراره هدف كل مخلص يدرك قيمة ترابه ويعرف حجم المعاناة التى تعيشها بعض الدول التى وقعت فريسة لمصيدة التخريب والتفكيك والفوضى، من راهن على الخيانة خسر، ومن سار خلف الأشرار وهانت عليه بلده خاب وفشل، السودان لا شك وطن كبير بصلابة شعبه ووعيه وتماسكه واصطفافه، وقد تجسدت وحدة الشعب وصلابته وفطنه لمؤامرات التشويه، وظهرت متانة العلاقة القوية والاصطفاف خلف القوات المسلحة التي بذل أبناؤها دماءهم عبر كل الحقب التاريخية من عمر الدولة السودانية، ومهما حدث من خراب جراء هده الحرب لبعض مؤسساته العامة، فلدينا يقين وإصرار على لا يتزحزح قيد أنملة من النهوض مجدداً وبناء ما خربته الحرب، شعب عظيم وطيب يثق فى وطنه ويدرك قيمة ترابه.
▪️التاريخ يشهد، وعلى مدار وجود الدولة السودانية، إنها لم تعتد يوماً على أحد، وأن كل الحروب التى خاضتها كانت دفاعاً عن حياض أرضها، وبمجرد أن تستعيد حقوقها المسلوبة تتوقف طاحونة الحرب.
التاريخ هو من يروي مشاهد الحروب في السودان. لذلك من الضرورة بمكان وفي
هذه المرحلة الحرجة التي يتعرض فيها الوطن والمواطن لمؤامرة تمزيق الوطن إرباً إرباً لا بد من اليقظة ثم اليقظة، لأن العدو ما زال يترصد بمحاولة إذكاء نار حرق الوطن، فالشعوب العظيمة، تعرف جيداً قيمة الدولة، وتدرك ما يفعله القائد للحفاظ عليها، ولذلك تجد الشعب السوداني يقف بكل قوة خلف القائد والقوات المسلحة الباسلة لعبور الصعاب ومواجهة التحديات في معركة الكرامة بكل صلابة.
▪️غدا ستنتهى الحروب، وسيعرف الجميع حينها ماذا فعل السودان وقائده للحفاظ على الدولة السودانية من الإنهيار، وماذا قدم جنوده البواسل في ميدان الوغي من تضحيات جسام من أجل الحفاظ على مكونات السودان العظيم بقدرته شعبه وقيادته تخطي وتجاوز عقبات مخططات الأعداء بكل حكمة وذكاء وصمود، ونيل ثمار الصمود والوحدة والقدرة على تفكيك مخططات الأعداء بثقة الشعب فى جيشه لا تتزعزع، وهي علاقة متينة ورباط مقدس، عبر الزمن يثبت جيشنا حكمته ورشده ونبل قادته وانحيازه للحق والمواطن، من خلال معاركة التي تتكلل بالنصر وبإصطفاف الشعب ووحدته.. السودان كبير بقواته المسلحة وتضحياتها وشهدائها وصلابة شعبها، افخروا بجيشكم فلدينا جيش عظيم لا يقهر.
▪️الشعب السوداني ظل صامد وهو يقف في خندق واحد مع قواته المسلحة عبر المقاومة الشعبية، وهو يعى ما يدور من حوله وما يحاك ضده، وبالوعى والثقة يعبر الصعاب، ولولا تضحيات الشهداء ما وصلنا لكل هذه الإنتصارات العظيم في محاور القتال المختلفة وسيبقى أثرهم بتضحياتهم وبطولاتهم ودمائهم الطاهرة التى تشبع بها تراب الوطن وتعبد الطريق للخير والأمن والاستقرار عبر مجاهدات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوات المساندة من القوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية وهي خير جيوش الأرض وخيرة جنودها الشرفاء، لذلك تبقى العلاقة المتينة بين الشعب وجيشه رمزا للوطنية والصمود عبر الأزمنة.