ما صرح به عضو مجلس السيادة ،رئيس اللجنة العليا لتهيئة عودة المواطنين للخرطوم الفريق إبراهيم جابر، إن مهمة اللجنة تنحصر في استتباب الأمن وتوفير الخدمات وهي من
التحديات التى تمر بها ولاية الخرطوم، هذا الحديث يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك إنه دليل عافية وأن الوطن حى، يتحرك، يتفاعل، يواجه، ويصمد… السودان فى هذه اللحظة الفارقة من تاريخه لا يواجه فقط متغيرات تشكلت من خلال معركة الكرامة التي تمضي بإذن الله تعالى الي نهايتها بفضل قوة وصلابة القوات المسلحة وصمودها ضد محاولات تفتيت عضدد الوطن ونهب خيراته فحسب… بل لأن الأرض تنطق سوداني والمستقبل الزاهر يصنعه السودانيون وحدهم، لتعيد الدولة بكل وعى وتخطيط تشكيل أولوياتها الداخلية وتضع الإنسان السوداني فى صدارة مشروعها الوطني.
▪️إن أخطر ما يمكن أن نواجهه اليوم من تحديات إعمارما دمرته الحرب والوقوف بقوة ووعى كبير ضد اي محاولة
للتشويش التى تصيب الوعى حين تتكاثر الأصوات وتتشابك الرسائل ويصبح من الصعب التفرقة بين من ينتقد ليهدم ومن يراجع ليبني.
▪️الوطن ليس مجرد خريطة بل مشروع متكامل، وكل مشروع يحتاج إلى مراجعة وإلى تطوير وإلى نقاش حر ومسؤول دون تجريح أو تجاوز أو مزايدة، فالدولة القوية هى التى تسمع، وتحلل، وتستفيد من النقد البناء وتفتح أبوابها لأصوات العقلاء الذين يريدون الإصلاح لا الفوضى، ولعل ما يحسب للسودان في هذا الوقت المفصلي والإستثنائي من التاريخ إنه يمضى فى طريقين معا: تحمى الأمن القومى والأمن الداخلي للمواطنين وفي نفس الوقت تفتح ملفات التنمية والخدمات من الصحة والتعليم والإسكان وحتى الوعى الثقافى والديني، وإذا كنا نريد فعلاً أن نحمى الوطن ونبنى الإنسان فعلينا أن نؤمن بأن قوة الدولة تبدأ من احترام عقل المواطن وبأن الأمن لا ينفصل عن الكرامة والتنمية لا تكتمل دون عدالة…السودان يسير وقدرنا أن نكون على هذا الطريق معه لا خلفه ولا ضده بل إلى جواره.. بكل ما نملك من محبة وعقل وإرادة، وإن كان الحلم بوطن قوي لا يسكن الخيال وحده ، فإن الإيمان به وطن نعيش فيه قبل أن نسكنه.. وهذا ما نكتبه لا لنعلق الكلمات على الجدران بل لنشارك فى بناء جدار الوطن بكلمة صادقة وفعل قوي.
جيش واحد شعب واحد