الأحد, يوليو 27, 2025
الرئيسيةمقالاتقصاصات وطنية الحركة...

قصاصات وطنية الحركة ما ( دسيسة ) .. بقلم: مصطفى عبيدالله

جيلاً كاملاً من الشباب السوداني، ومعه آلاف الأسر داخل السودان وخارجه .. بات يعيش حيرةً وجودية لا تعرف الاستقرار .. لم تعد القرارات المصيرية كالسفر أو العودة أو حتى البقاء في الوطن سهلة كما كانت .. لم يعد للمستقبل ملامح واضحة فالبلد غارق في حربٍ ممتدةٍ وأفقٍ سياسي مشوش وتشظٍ اجتماعي ونفسي لا تخطئه العين .
المواطن اليوم .. سواء كان لاجئاً في بلادٍ لا ترحم أو نازحاً في وطنٍ لا يستقر .. يتساءل كل صباح .. من المستفيد من هذا التيه؟ من المستفيد من هذا العجز المفروض على المواطن حتى في تقرير مصيره؟
وفي بورتسودان حيث يُفترض أن تدور عجلة الدولة .. نجد حكومات ظل وأخرى تتشكل خلف ستار وحوارات لا تنتهي بين الإسلاميين، وتجمّعات “صمود وتأسيس”، وكتل حزبية متنازعة على إرث دولة منهكة، دون أن تُحسم هوية السلطة، أو تُعلَن حكومة الدكتور كامل إدريس التي طال انتظارها
الأسئلة تتكاثر وتضغط على صدور السودانيين ..
من؟ ولماذا؟ وإلى متى؟
من الذي يحرص على إبقاء هذا البلد في حالته المعلقة؟ من الذي يطيل أمد الحرب ويُجهض كل محاولة للبناء والعودة إلي وطن إسمه السودان ..
لماذا تُغذى الفتن، وتُشعل النعرات، وتُشد أطراف البلاد نحو التمزق الأبدي؟
وإلى متى نظل نحاكي تجارب شعوب أخرى انتهى بها الحال إلى معسكرات اللجوء والعوز والضياع؟
ليعلم من يسعى إلى تمزيق هذا الوطن، من أي جهة أتى، أن الشعب واعٍ لما يُدبَّر له وأن الحيل التي تُلبس لبوس الوطنية مكشوفة ونقولها بلسان كثير من الشباب الذين ضاقوا ذرعاً بالتجاذبات السياسية ..
“حركتك ما دسيسة”.
أي لا تظن أن نواياك الخبيثة ستمر تحت غطاء المصلحة الوطنية لا تظن أن الشعب غافل فالذاكرة حية والتاريخ لا ينسى والأمل ما زال موجوداً، ما دام في السودان قلب ينبض.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات