تراجعت البلاد كثيرا وشهدت تدهورا مريعا في كافة شؤنها ومرتكزات الدولة علي مستوي الإدارة الفاعلةوالاقتصاد والعلاقات الخارجية ومعيشة المواطن وخدماتة وكادت ان تهوي الي قاع الدولة الفاشلة لولا الجهد الذي بذلته حكومة الفريق عبدالفتاح البرهان في تعاملها مع الواقع وتسيير أمور الدولة بالقدر المتاح في ظل معاناة الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع بدعم واسناد دولي ومافرضته هذه الحرب وترتب عليها من أعباء ناءت بحملها امكانات البلاد المنهكة ويحسب للحكومة خلال العامين من عمر حرب المليشيا قدرتها علي المحافظة علي بقاء مؤسسات الدولة ولو في حدها الادني من القيام بمهامها باتخاذ مدينة بورتسودان عاصمة إدارية مؤقته ابقت علي سيادة الدولة والاعتراف بها أمام المجتع الدولي رغم محاولات كتله (قحت)من إسقاط شرعية الحكومة وعدم التعامل معها عبر تحركات ممولة من دول معادية الا ان الحكومة تخطلت فخ سحب الاعتراف بفضل الدور الفاعل لمندوب السودان وبعثته الدبلوماسية لدي مجلس الامن والامم المتحدة لتمضي الحكومة في التعامل مع الحرب بتدابير واقعية واحترافية عالية لم تكترث ولم تابه لسيل الانتقادات والتشكيك في قدراتها بل اتخذت منها سببا في تفوق الجيش وثباته علي عقيدته القتالية حتي بدات الاحوال تمضي لصالحه وتوالت انتصاراته منذ بدء عبور القوات المسلحة الجسور نحو الخرطوم وبحري لتمضي عمليات التفوق والتقدم الي ان تمت السيطرة علي كل المناطق و المدن ولم يتبقي إلا أجزاء من كردفان ودارفور وباتساع سيطرة الحكومة وتاساع رقعتها الأمنية وعودة الأحوال الي طبيعتها في كل ولايات الوسط المحتله قام رئيس مجلس السيادة بتعيبن الدكتور كمال ادريس رئيسا للوزراء والذي وجد تعيينه ارتياح كبير وتاييد واسع بالداخل والخارج ووضع الحكومة علي محك الجدية بالانتقال والتحول المنشود ذلك علي خلفية ما يحظي به شخص الدكتور كامل ادريس من شهرة وقبول عالمي من المتوقع ان يفيد اكثر حال توفيقه في تكوين حكومة الأمل التي ارتفعت تطلعات وتوقعت وآمال المواطنين بخروج البلاد من نفقها المعتم لكن يبدو أن حكومة الدكتور ادريس تواجه مطبات وعرة ومنعرجات حرجة مابين شروط ومواصفات حكومة الكفاءت الواقع المعاش وما افرزته حرب الكرامة وضرورة استصحاب الكتل والمجموعات المشاركة فيها علي خلفية وعود رئيس مجلس السيادة هذا علاوة علي الابقاء علي انصبة الحركات الموقعة علي اتفاق سلام جوبا والتي عمل المرجفون علي خلق أذمة بينها ورئيس الوزراء وجعلها عقبة كوود في طريق حكومة الأمل بل وسعوا الي تحييدها في معركة الكرامة لاصطياد عصفورين بحجر إلا ان ما رشح من تدخلات لرئيس مجلس السيادة وبعض الأعضاء عبر فوق الفخ وتجاوزه لكن تبقي بعض تعقيدات المشهد فيما يلي قطاع الوسط الذي بدأ التململ والتبرم يطالب بانصافه ونيل نصيبه بما يوازي الثقل السكاني للوسط وما يمثله من أهمية علي كل الصعد الي هذا الحد تبدو المشهد ملبد بغيوم كثيفه والآمال ماذالت معلقة والتطلعات عالية في حكومة الأمل محاطة بهذه التعقيدات ممايشكل ضغط عالي علي الدكتور كامل ادريس بما تفاجأ به من تفاصيل لم يكن علي اطلاع بها بهذا الحجم خلال فترة غيابه الطويل وان أحاط بعموم المشهد المهم يبقي الأمل معقودا علي الحكماء والحادبين علي مصلحة البلاد في مساعدة رئيس الوزراء الجديد ليكمل الأمل ويخرج بالنفاج الذي انفتح باختياره الموفق لوزيري الداخلية والدفاع وما وجد التعيين من رضي وقبول وشبه إجماع علي الشخصين المختارين من حيث الكفاءة والاهلية وفقا لما تحتاجه المرحلة لياتي الاختيار في حد ذاته بمزيد من التطلع لحكومة بذات القدر من الاهلية والكفاءة والرضي تمضي بالبلاد الي افاق التحول المنشود وتحظي بالاحترام والتعاون الدولي لتعود البلاد الي موقعها في المحيط الدولي والعالمي والاقليمي وهو امر ليس صعب المنال بقليل من التنازلات والتراضي وترجيح المصلحة العامة أعان الله الدكتور كامل ادريس في مهمته الشائكة وغيض له بطانة الخير
هذا مالدي
الراي لكم