كادقلى : هبة فتحى
نظم مجلس رعاية الطفولة بولاية جنوب كردفان إحتفالاً اليوم الخميس بيوم الطفل الأفريقى للعام ٢٠٢٥م والذى يجئُ تحت شعار فلنتماسك لنرتقى بحقوق الطفل حماية _ ورعاية _ ورفاهية . وخلال مخاطبته الإحتفال ترحم والى جنوب كردفان محمد إبراهيم عبدالكريم على الأطفال الشهداء الذين سقطوا جراء القصف العشوائى على عدد من مناطق الولاية وولايات السودان الذى تمارسه الحركة الشعبية شمال جناح الحلو المتمردة ومليشيا الدعم السريع الإرهابية . وأكد فى كلمته التى ألقاها فى الإحتفال على أهمية التربية السليمة للأطفال على الوطنية وحب الوطن وقبول الأخر وترسيخ القيم الفاضلة وعدم غرس روح القبلية والعنصرية والجهوية فى الطفل لضمان بناء مجتمع سليم معافى . وأضاف أن الآوان قد آن لمراجعة كيفية تربية الأطفال للإعتماد على النفس وتحمل المسؤولية ليعتمد عليهم السودان فى المستقبل .
وهنأ سيادته القوات المسلحة فى الفرقتين العاشرة مشاه أبوجبيهة والرابعة عشر مشاه كادقلى على الإنتصارات الكبيرة والعظيمة التى تحققت فى اليومين الماضيين فى كل من الكرقل والسماسم والدشول وكيقا الخيل .
وفى المناسبة ذاتها وجه المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الإجتماعية بجنوب كردفان محجوب سراج على وجه عدداً من الرسائل أولها رسالة للحركة الشعبية شمال جناح الحلو ومليشيا آل دقلو الإرهابية بعدم قصف المدن وترويع الأطفال وضرورة فتح الطرق لضمان حصول الأطفال على حقوقهم فى التعليم والرعاية والحماية . ونبه فى رسالته الثانية الأسر بضرورة إفراد مساحة للحديث والتفكير واللعب والترويح للأطفال بإعتبارهم مستقبل السودان القادم . وناشد سراج حكومة الولاية ومؤسسات الدولة بمراعاة حقوق الأطفال من خلال توفير المساحات الصديقة لهم ومراعاة ساعات الرضاعة وإجازات الأمومة وحقوق الحمل . وطالب المنظمات العاملة فى مجال الحماية ومجالات تنمية الأطفال بتخصيص جزءٍ من ميزانياتها لدعم حقوق الأطفال فى التعليم والرفاهية والحماية والرعاية . أما رسالته الأخيرة لفت من خلالها الأطفال إلى ضرورة إستغلال هذا اليوم للتفكير فى حقوقهم ومستقبلهم .
من جانبها قالت الأمين العام لمجلس رعاية الطفولة بالولاية مواهب حسن عمر إن الإحتفال بهذا اليوم يجئُ وبلادنا جزء من مؤسسة الإتحاد الأفريقى وهياكله الإجتماعية والقانونية وإن السودان يمر بظرف إستثنائى تمثله حالة الحرب التى تخوضها الحركة الشعبية جناح الحلو ومليشيا الدعم السريع المتمردة وما تمخض عنها من قتل ونزوح وتشريد وترويع للآمنين من الأسر والأطفال بصفة خاصة الأمر الذى زاد من معاناة الأطفال وإهدار حقوقهم فى الصحة والتعليم . وأوضحت لدى مخاطبتها الإحتفال بيوم الطفل الأفريقى أن هذا اليوم يأتى تخليداً لتضحيات الأطفال فى منطقة سيوتو بجنوب أفريقيا عام ١٩٧٦م الذين تعرضوا للقتل والتشريد خلال مطالبتهم بحقوقهم فى التعليم الجيد والشامل . و أضافت للقول نربط هذه الأحداث بما يمر به الأطفال فى جنوب كردفان ومايعانونه من إنتهاكات لحقوقهم جراء القصف العشوائى للمدن والقري والإعتداء والتشريد والترويع فى عدد من المحافظات . وأشارت مواهب إلى نزوح تسعمئة طفل وطفلة من عمر عام وحتى خمسة أعوام جراء الإعتداء على منطقتى خور الدليب والفيض أم عبدالله وألف وخمسمائة ثمانية وعشرون طفل وطفلة مابين الستة إلى سبعة أعوام بجانب الإعتداء على مناطق برنو _ الدبكاية _ أم درمس _ التابا والتى عانى الأطفال فيها من التشريد والنزوح والفصل عن الأسر . وأكدت أن مجلس رعاية الطفولة يطالب الحركة الشعبية والدعم السريع بالكف عن مهاجمة المدن والتسبب فى قتل وتشريد الأطفال وترويعهم . ولفتت إلى معاناة أطفال الولاية من إغلاق الطرق القومية الأمر الذى يؤثر بصورة سلبية فى تلبية إحتياجاتهم الغذائية والصحية والتعليمية وهذه تعد من أكثر التحديات التى تُجبر الأطفال على ترك مقاعد الدراسة والإتجاه إلى العمل مما يمثل إنتهاكاً صريحاً لطفولتهم . هذا وأعلنت الأمين العام لمجلس رعاية الطفولة عن تأييد المجلس للقوانين الدولية الداعية لمحاربة ومناهضة عمالة الأطفال وأن المجلس يعمل بجد مع الشركاء فى تجنيب الأطفال حالات الخطر التى تهددهم ويسعى لتوفير ظروف مواتية تضمن لهم التمتع بكافة حقوق الطفل والعمل سوياً من أجل توفير بيئة حامية للأطفال من العنف المادى والمعنوى ودعمهم بقرارات مجلس الوزراء القاضية بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لحماية وتنمية الطفولة ومحاربة العادات الضارة مؤكدة أن هذه الجهود المبذولة تؤكد الدور الإيجابى لرعاية حقوق ورفاهية الأطفال .
وناشدت الشركاء للإستثمار التعليمى التنموى المستدام ومكافحة عمالة الأطفال وكافة أشكال العنف لضمان طفولة آمنة ومستقرة تنعم بالتعليم والرفاهية ليتمتع أطفال الولاية بالرعاية والحماية بعيداً عن هدر حقوقهم الإجتماعية والصحية والنفسية والمستقبلية . وطالبت الحكومة والمجتمع المدنى والشركاء والأسر بالعمل سوياً من أجل تخصيص الموارد الكافية للأطفال وتضمينهم فى عمليات التخطيط للإرتقاء بحقوق الطفل من أجل مصلحته الفضلى ورعايته وحمايته من كل أشكال الإنتهاكات والتمييز . الأمر الذى من شأنه أن يساعد فى إحداث التنمية المستدامة والمتعددة بحقوق الطفل .