لطالما كان العيد عندنا يرتبط بالمحنه والتواصل مع الأحباب والأهل ، مقالده الحبوبات و الجيران التهاني والتبريكات لمة الناس العفو وصلة الأرحام ولقاء الأصدقاء والحبيبة ،،،
نحن كسودانيين نتفق في تعريفنا للعيد ، فرحه العيد عندنا ارتبطت بالآخر بل الدنيا كلها كما عرفها حميد وتغني بها مصطفى سيد أحمد ” وايه الدنيا غير لمة ناس في خير ، او ساعة حزن “
نتفق في هذا العيد أننا مبعدين عن الاستمتاع ببهجة العيد السعيد ، ولا نملك إلا أن نتمايل مع العندليب زيدان ابراهيم في أغنيته الشجية ..
عدت يا عيدي بدون زهور
وين سمرنا وين البدور
غابوا عني ..
نفتقد جميعنا في المنافي والنزوح والاغتراب هذا العيد إلي زهورنا التي كانت تجعل للعيد لون ورائحه ، فياريت كل زول تاية يلاقى الريدة فى دربو ويكون قريب منها ، الريده التي تعلمنا وتلهمنا كما قال الشاعر “اتعلمنا من ريدا نحب الدنيا ونريده نرحل فى عيون الناس نشيل لى كل زول ريدة ولما لقينا عينيها لقينا الدنيا وافراحها وللامال فتحنا دروب .. “
العودة لحضن الوطن محبوبنا الأول والاجتماع بالجيران والأهل والاحباب و بالتأكيد الحبيبه ،،، نسأل الله تعالى أن يبرأ جرح الوطن ويعم السلام في ربوع السودان وينعم علينا بالنهضة والتنمية في القريب العاجل فإنه لا يعجزه شيء …