اشتُقت كلمة وزير من كلمة وِزر، وهي تعني الحمل الثقيل والمرهق والشاق. ورأي يقول أنها مأخوذ من الوَزَر الذي هو الملجأ، وقيل أيضا أنها مشتقة من الأزْر، فعلا إنها وزر ومشقة وأمانة قليل من يؤديها علي أكمل وجه فالبعض يغير تعامله مع المجتمع الذي كان يعيش فيه بعد تعيينه وزيرا او مديرا بل حتي زوجته تتغير كما في مسرحية حرم معالي الوزير و
تدرو أحداث المسرحية حول إمراة عادية يعين زوجها في منصب وزير حكومي، ثم تنقلب على حياتها رأسا على عقب، كما تتغير تصرفاتها وتعاملاتها مع كل من تعرفهم من أصدقاء وأقارب والاية الكريمة (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) وردت على لسان سيدنا يوسف عليه السلام عندما طلب من الملك أن يجعله مسؤولاً عن خزائن الأرض. يعبر عن الثقة بنفسه، وطلب هذا المنصب لما يمتلكه من صفات تجعله أهلًا له.
ومن هذا استدل العلماء علي أنه يجوز طلبك الوظيفة اذا كنت مؤهلا لها ومخلصا تريد ان تعمل بنية خالص لخدمة العباد والبلاد ولكن هل في زماننا هذا من يطلبها وليس في ذهنه أن يجب عليه أن يسير علي نهج من سبقوه والتمتع بالصلاحيات والنثريات …الخ
و علي خلفية وصول رئيس الوزراء البروف كامل إدريس إلى بورتسودان لأداء القسم وتولي مهامه.
في الصورة التي تداولت علي منصات التواصل الإجتماعي و يظهر وزير الثقافة والإعلام الذي كان من قبل مسؤول الإعلام في حملته الانتخابية للرئاسة و يقال والعهدة على الراوي بأن الرئيس الراحل جعفر نميرى رحمه الله وغفر له، قرر تعيين أحد من المميزين الوطنيين وزيرًا، ولكن الرجل رفض وكرّر أكثر من مرة اعتزاره، فطلبه النميري وسأله لماذا رفضت الوزارة؟
فقال له : ياريس كان عندى زماااااان حبوبة بتبيع المريسة، وهسي أنا مرتاح ومقدر جداً عند كل الناس لكن بكرة تعيني وزير يجيبوا خبر حبوبتي وخبر أمها ذاتها
ضحك النميري ضحكته المعهودة وقال ليه أكان كده معليش
فعلا نحن شعب نحفظ تاريخ الواحد اكتر من القرآن الكريم
عشان كدا من أسي كلمتكم لو كامل إدريس قريبي دا جاب لي طرف حديث عن وزارة ولا إدارة ماعايزين ماعايزين
ياخ وصلنا لدرجة بنجيب صور القونات قبل وبعد الفسخ والجلخ وندق الطار لكل من تسول له نفسه أن يكون في مركز إجتماعي مرموق !!
نتمني له التوفيق وأن يحظي ببطانة تعينه على تنمية السودان الغني بثرواته المتضرر من عقوق أبنائه.
