كسلا : نايلة علي محمد الخليفة
نظّمت أمانة الصندوق القومي لرعاية الطلاب بولاية كسلا حفل وداع رسمي لمنسوبي الصندوق القادمين من ولايات الخرطوم الجزيرة وسنار بعد عامين من الإقامة بالولاية بسبب ظروف الحرب وذلك عقب تحرير مناطقهم واستقرار الأوضاع الأمنية فيها وتكفّلت أمانة الصندوق بكسلا بتنظيم العودة الطوعية للمنسوبين وأسرهم حيث وفّرت حافلة (بص) لترحيل الأسر وعربة “دفار” لنقل الأمتعة في بادرة إنسانية لاقت الإشادة من الوافدين .
وأعرب أمين الصندوق القومي لرعاية الطلاب بكسلا الأستاذ علي الأمين بانقا لدى مخاطبته حفل الوداع عن مشاعر مختلطة مابين الحزن والفرح قائلاً: نحن حزينون لفراق إخوة أعزاء عاشوا بيننا وسعداء في الوقت ذاته لأنهم يعودون إلى ديارهم بعد تحريرها. لقد أسهموا معنا بفعالية في إنجاز مهام الصندوق بكسلا وتركوا بصمة متميزة.
وأضاف بانقا نحيي كل من أقام في داخلية الحميراء من منسوبي الصندوق وغيرهم، ونسأل الله أن يعود الجميع سالمين غانمين وأن يعوّضهم خيراً عمّا فقدوه من منازل وممتلكات نتيجة النهب والتخريب المتعمد الذي طال مناطقهم من قِبل المليشيا الإرهابية.
من جانبه أوضح رئيس لجنة منسوبي الصندوق الوافدين إلى كسلا الأستاذ محمد إسحق أن الحرب أجبرتهم على التنقّل بين عدة ولايات قبل أن يستقروا في كسلا، وقال: كسلا كانت نعم الملجأ والمجير فآوتنا حين ضاقت بنا السبل واحتضنتنا بحفاوة لا تُنسى. نشعر بامتنان كبير لما وجدناه من دعم ومؤازرة خلال محنتنا.
كما عبّر ممثل منسوبي الصندوق العائدين الأستاذ محمدين عبد الله عن تقديره العميق لولاية كسلا نيابة عن زملائه من ولايات الخرطوم الجزيرة وسنار وقال مكثنا في كسلا لعامين كاملين ووجدنا من أهلها كل حفاوة وتقدير واليوم نغادر كما جئنا محمّلين بالدعاء والعرفان.
وأضاف نشكر أمين الصندوق بكسلا وأركان حربه من أعضاء المكتب التنفيذي الذين استقبلونا برحابة صدر وها هم اليوم يودّعوننا بنفس الروح النبيلة.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج وداع الوافدين والعودة الطوعية يأتي امتداداً لجهود أمانة الصندوق القومي بكسلا في تخفيف الأعباء عن كاهل الزملاء منسوبي الصندوق المتأثرين بالحرب ويجسّد دور الولاية في تعزيز قيم التكافل والتضامن الوطني.
وقد شهد برنامج الوداع حضوراً رسميا من أعضاء المكتب التنفيذي للصندوق القومي لرعاية الطلاب بكسلا في أجواء ودّية مع التمنيات بسلامة الوصول والعودة الآمنة للعائدين واسرهم.