يعتبر إعلان القوات المسلحة، ولاية الخرطوم -العاصمة السودانية الأبية-خالية من تمرد جزام “آل دقلو” وأتباعهم فى”الدعم الصريع”، قاصمة الظهر التي جعلت المليشيا “الماجنة” و”الماحقة”و”المأجورة” و”العميلة”،تذرف الدمع هطالا،كونها نالت هزيمة “ساحقة”تسير بذكرها الركبان،ولن تمحي من المخيلة الوطنية الصادقة مادامت الحياة.
ألحقت القوات المسلحة الباسلة،والكتائب الخاصة المساندة لها -بكل المسميات والإنتماءات-“بآل دقلو” وأذنابهم “المرتزقة” وفصيلهم السياسي “الصفيق”-قحط- هزيمة ميدانية نكراء ومجلجلة،هزيمة أدارت رؤوس الجميع،حتي جعلتهم فى حيرة ودهشة وإستغراب،يتسائلون:
(كيف إستطاع الجيش السوداني ومسانديه،أن يلحق مثل هذه الهزيمة،بمليشيا متمردة جمعت “المرتزقة” من كآفة بقاع العالم،ووفرت لها دويلة الإمارات -وكيل المشاريع الإسرائيلية فى الشرق الأوسط-كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والجوية والأرضية،وأشترت لها مايقارب “العشر” دول،لتفتح أراضيها ومطاراتها وموانئها وقاعاتها وقصور حكمها،كى تكون منطلقا لإنفاذ مخطط تقسيم وهدم وإضعاف السودان؟!،الكل يتساءل الآن،أن كيف حدث ذلك؟!.
هزمت القوات المسلحة ومسانديها والشعب السوداني مليشيا “آل دقلو” التي باعت الوطن والدين والشعب والأخلاق والقيم والمبادئ فى أسوأ سوق عالمي لهدم الدول،ومن بعدها تلقت أبواق “صمود” و”قحت”بقيادة العميل البائر والخاسر دوما “حمدوك”، صفعة قوية ومؤثرة بلغ مداها الآفاق،وهي صفعة سيظل أثرها باق الى أن يرث الله الأرض ومن عليها،وسيكتب التأريخ:أن المأجورين والمأفونين بقيادة “حميدتي” و”عبدالرحيم” و”حمدوك” وبقية “الشراذم”، دونوا أسمائهم بمداد أسود قاتم،فى صفحات لكتاب تحت عنوان:”الخيانة والدياثة السياسية،فى أكثر الصور إتساخا وإعوجاجا وإنكسارا وإنحناءا وارتماءا فى أحضان العمالة الدولية والاقليمية فى وضح النهار دونما خجل أو حياء”!!.
فى الضفة الأخري قالت دولة المكر والمكاء والتصدية،”أمريكا” الكذب والغش والخداع والنفاق:أنها فرضت أو ستفرض على السودان عقوبات بسبب إستخدام سلاح كيميائي،وهنا نقول مايلي:
- هذا الغباء الأمريكي المفرط،يعتبر تأكيدا جازما وقاطعا لإنتصار الجيش ومسانديه والشعب السوداني،على عملاء “آل دقلو” و”قحط” و”صمود”،وعلى “أشباه الرجال”حكام دويلة الإمارات،الذين ظنوا أن مانعتهم حصونهم،وتناسوا فى غفلة الحكم والسلطة والجاه وبيع الأمة الاسلامية والعربية فى (السودان وغزة وسوريا واليمن)،أن الموت سيطالهم حين الثأر القريب،نتاجا لمافعلوا من قبح لن يتم نسيانه بفعل عوامل الزمن.
- حتى وإن إستخدم السودان سلاحا كيميائيا أو غيره،فهو دولة ذات سيادة لها الحق فى إستخدام كآفة أنواع الأسلحة،للدفاع عن الدولة والدين والشعب والأرض والعرض.هذا حق وليس منه أو فضل من أحد.
- من منحي آخر،لماذا تغض الإدارة الأمريكية الطرف عمايحدث من قتل (للأطفال والشيوخ والنساء)،وبصورة يومية فى غزة؟ الا ترون ماتقوم به “إسرائيل” من هدم للمستشفيات ومراكز العلاج فى غزة ،وعلى رؤوس الناس والأشهاد؟.
- لماذا لم تفرض أمريكا عقوبات على “إسرائيل”، وهي تستخدم وإستخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا فى (فلسطين وسوريا واليمن) وغيرها؟،هل تناست أمريكا مافعلت فى “هيروشيما والعراق”؟.
- أحلال عليكم “القتل والتعذيب والتهجير والهدم والحرق” وكآفة أنواع الدمار ،وحرام على الآخرين الدفاع عن أنفسهم؟!.
- تعرض السودان لأسوأ الحروب والإنتهاكات من قبل مليشيا أوباش “آل دقلو”وأتباعهم من “قحط” و”صمود”، وسط صمت وخزي “عربي وإسلامي” ودولي وإقليمي كبير،أليس من حق السودان وجيشه وشعبه الدفاع عن بلده بكل مايملك من الأسلحة،أم المطلوب من السودان أن يبقي متفرجا على هذا العدوان البغيض؟.
- إن ظنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها الوصي على العالم،وإن السودان وشعبه سيخضع لها فهي واهمه.
- فلتبحث أمريكا عن “العقالات” الخليجية والحكومات العربية والإسلامية والإفريقية، التى لاهم لها سوي الركوع فى محراب الإدارة الأمريكية،ولا هم لها سوي تقديم “ترليونات” الدولارات، إرضاءا لليهود ،فى الوقت الذي يهجر فيه شعب السودان،ويقتل ويغتصب وتنتهك حرماته على مرأي ومسمع الجميع،الذين حين أصابهم الخجل والإستحياء ممايجري،أخرجوا بيانات الشجب والإدانة،التى لا تسوي ثمن الحبر الذي كتبت به.
- لتعلم أمريكا والرباعية ودول جوار السودان، الذين ولغوا فى أذي شعبه:أن الجيش ومسانديه وشعبه -بفضل الله وإذنه-سيحققون الإنتصار تلو الآنتصار، وستنال مليشيا “آل دقلو” وأذيالهم من “قحط” و”صمود”،الخزي والندامة والحسرة.
وسينهض السودان من جديد،وسينفض عنه كل ركام الحرب التى فضحت المسلمين والعرب والأفارقة، وكشفت زيف وضلال المنظمات الدولية والإقليمية،وأوضحت بجلاء: أن ماحدث للسودان كان “خيرا وفيرا”،قبل أن يكون “شرا مستطيرا”،كونه كشف الصديق الحقيقي والخل الوفي،وأبان أن البلاء-وإن عظم وإشتد-يزيل قسرا مالحق بالوجوه العربية والإسلامية والإفريقية،من “مساحيق” فشلت فى إظهار الزينة نفاقا.!!