السبت, يونيو 21, 2025

مسارات محفوظ عابدين سونا …غلطة الشاطر ليست دائما ب(عشرة)!!

و(سونا) هي وكالة السودان للأنباء المصدر الأول لأخبار السودان والمرجعية الاولي لكل المؤسسات الاعلامية في الداخل والخارج في هذا الشأن.
و(سونا) اصبح اسمها مترددا خلال اليومين السابقين في وسائل ووسائط إعلامية بسبب نشرها خبر تأجيل إمتحانات الشهادة السودانية للعام 2024م والذي تم نفيه مجددا من قبل وزارة التربية والتعليم واكدت قيام الإمتحانات في مواعيدها المحددة في التاسع والعشرين من يونيو المقبل.
ووكالة السودان للانباء يقوم عملها على المهنية والمؤسسية والمصداقية من لدن باني نهضتها الأستاذ مصطفى امين في اول السبعينيات من القرن الماضي والى الأستاذ ابراهيم موسى مديرها الحالي،و(سونا) هي اساس العمل الصحفي والاعلامي خاصة في مجال صياغة الاخبار وصناعتها ان صح التعبير.
وكما يقول المثل ان غلطة الشاطر بعشرة فإن هذا المثل لاينطبق على (سونا) وهي مؤسسة (شاطرة) وهي بذات الفهم يمكن ان تحدث تغييرا في هذا المثل ليكون غلطة الشاطر ليست دائما بعشرة وهو ما ينطبق على وكالة السودان للأنباء في هذه الحالة
ولان كثيرا من الناس لايعرفون ان من مصادر الأخبار لسونا هو( الإعلام المؤسسي) والاعلام المؤسسي هو اعلام الجهات السيادية والوزارات والهيئات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص وغيره وهي التي تمد (سونا) بانشطة المؤسسات المختلفة وهذه الأخبار تأتي موثقة على الورق المروس وختم المؤسسة وحتى هنا لاغبار في الامر .
ولكن تبقى المشكلة في نص الخبر وصياغته الصادر من تلك الجهة ان كانت سيادية أو عادية احيانا هو الذي يحدث البلبلة بسبب ان يكون في نص الخبر مشكلة مثل ( رقم) مقلوب أو كلمة في غير موضعها او تغير معنى كلمة اخرى اثناء الطباعة أو غير ذلك من الاخطاء التي قد تحدث من إدارة الإعلام في تلك المؤسسة مهما كانت خبرتها أو احيانا قد يسند تحرير الخبر الى موظف أو محرر صغير أو قليل الخبرة أو غير مدرك لاهمية الخبر وتأثيرته في الرأي العام كخبر إمتحانات الشهادة السودانية
والأمر هنا موجه الى السيد وزير الثقافة و الاعلام خالد الإعيسر والاستاذة سمية الهادي وكيل وزارة الثقافة الإعلام عليهما الاهتمام بالاعلام المؤسسي خاصة في الجانب الحكومي وإن يكون تحت نظر وزارة الإعلام لأنه اصبح جزءا كبيرا ومهما من المنظومة الاعلامية في الحكومة وسلسلة مهمة جدا في ضبط الأخبار وتحريرها بالصور المثلى ولان ادارة الإعلام في تلك المؤسسات كثير من افرادها يدخلون اليها ويعملون فيها دون تدريب أو أحتكاك لاكتساب الخبرات.
ولان الاعلام المؤسسي مربوط بحركة الحكومة في جانبها العسكري والامني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي فلابد من اخضاع الإعلام المؤسسي لرقابة وزارة الثقافة والاعلام مثل انشاء إدارة الإعلام المؤسسي بالوزارة ليكون لها مهام محددة لان الإعلام المؤسسي اصبح جزءا منها في حالة الوزارة منفردة أو في حالة مجلس الوزراء ولان اي خطأ في المعلومة يصدر من الإعلام المؤسسي ويبث في الإذاعة السودانية أو التلفزيون القومي أو وكالة السودان للأنباء بعدها ينفى أو يعدل يكون خصماعلى تلك المؤسسات الاعلامية ويفقد الثقة في هذه المؤسسات الاعلامية القومية المعروفة بالمهنية أو المصداقية..
ولان تلك المؤسسات الاعلامية القومية الإذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للأنباء هي الحائط الذي يسند ظهر الوزارة وهي العصاة التي يتكي عليها كبار المسؤولين فيها يجب ان لاتهتز الثقة فيها بسبب (غلط) كبير من محرر (صغير) في الإعلام المؤسسي.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات