الإثنين, يونيو 9, 2025

“أنفال” بقلم:بدرالدين عبدالرحمن “ودإبراهيم” إنهاك الدولة السودانية من الداخل..من المستفيد؟!.

يمتلك السودان فى القوات المسلحة وجهاز المخابرات الوطني”هيئة العمليات”وفى الشرطة “قوات الإحتياطي” المركزي،فضلا عن كل الكتائب الخاصة التي ساندت الجيش،بمختلف المسميات والإنتماءات رجالا أقوياء لديهم بأس شديد،قدموا أنفسهم رخيصة لأجل بعث كرامة الشعب السوداني من جديد،قاتلوا ولم يستبقوا شيئا،قدموا التضحيات الجسام حتى ينتصر السودان حكومة وشعبا،وحتى يرتفع علمه عاليا خفاقا يضاهي الثريا والأفق البعيد،عزة ومجدا وشموخا وكبرياءا.
بالمقابل يمتلك السودان قيادة عسكرية وسياسية وتنفيذية،مليئة بالهشاشة ومتشبعة بالركون ومحاطة بكم هائل من المتنطعين، أصحاب العقول الخاوية الذين لايرون إلا أرنبة أنف مصالحهم الخاصة فقط.
يتقدم الجيش والكتائب المساندة له ميدانيا،وفي الوقت ذاته يتأخر السودان سياسيا ودبلوماسيا وتنفيذيا سنوات ضوئية،لأن الأخ الكريم “رئيس المجلس السيادة”يتحكر السلطة بكل مواعينها،ويضع الدولة بين سندان الفشل ومطرقة الفساد والترهل الذي كان ومايزال نتاجه هذا الوضع الغريب والمريب الذي نراه الآن!.
مواقف دبلوماسية غاية فى الخذلان والضعف والهوان،تضرب دويلة الإمارات الشعب السوداني بكآفة أشكال وأنواع المسيرات فى عقر داره،”تقتله وتشرده وتغتصبه وتسرقه وتهدم بنيته التحتية”،بينما يكون الموقف الرسمي لحكومة السودان -المغيبة عمدا- مجرد بيانات “خائرة” لاتسوي ثمن الحبر الذي كتبت به،ويكون الموقف الرسمي للدولة إستمرار تصدير الذهب عن طريق “مطار بورتسودان” لدويلة تفتك بالشعب فى رابعة النهار!وكأنما “حكومة البرهان”تمد لسانها ساخرا قائلة:موتوا بغيظكم!!.
بينما تمرغ دويلة الامارات أنف البعثة الدبلوماسية هناك بالتراب وتضع حذائها من أعلي الرأس،يكون الموقف الرسمي لمجلس السيادة إستصدار قرار بمنع حركة السيارات من غير لوحات!!
أما آن لهذا الهوان أن ينتهي؟أما آن لهذا الفترة التى يجب أن تمحي قسرا من الذاكرة أن تذهب غير مأسوف؟!.
حتى هذه اللحظة لم نشهد مراسم لتسلم الأخ رئيس الوزراء الجديد لمهامه!،ملف رئيس الوزراء الجديد يحوي تسريبات أقل ماتوصف به أنها مثيرة للغثيان!.
وفى الضفة الأخري،لانعرف حتى الآن أين هو السيد وزير الخارجية الجديد!!!ولما يستلم مهامه،ماالسبب؟!!.
ماالذي يجعل الناس وخاصة “أهل الوجعة والنخوة والشجاعة” من أهل السودان “النبلاء” الذين يغيرون على هذا البلد يصمتون على هذا الوضع “المخجل والمختل والمريب والعجيب والمثير للشكوك؟!.مابكم،أ صم،بكم،عمي،أنتم؟!.
الرئيس السوري “الشرع” إستطاع خلال ستة أشهر الدخول فى حلبة التنافس الدولي والأقليمي بقوة،من خلال لقاء “ترامب” فى جدة،بينما يقبع الفريق “البرهان” ومن مشي حذوه فى سرداق التأخر والتراجع إلى الخلف بسرعة الصاروخ،وبل أسرع من ذلك!.
الا يصاب أهل السودان العظماء “بالذهول والوجوم والحسرة والأسف”،وهم يشاهدون وسائل الإعلام وهي تنقل الصفقات الدولية والإقليمية لأجل مسابقة الزمن بغية الدخول فى فورم تحقيق المكاسب المتعددة،بينما يمكث السودان تحت إدارة الفريق “البرهان” فى الخلف المتأخر جدا عن الجميع؟!.
الا يحرك هذا ساكنا فى الناس؟!.
حقيقة الأمر أن إدارة الدولة الآن مليئة بالأخطاء الجسيمة،التى تحتاج الى تدخل عاجل وحاسم من كل “حادب وغيور” على هذا البلد،وحجة أن الظرف الآن لايسمح بالحديث عن مثل هذه الأخطاء -المثيرة للحنق-أو أن الظرف لايسمح بالتغيير ،هى حجة “باهتة وماحقة”ولايلوكها إلا “المنتفعين” وأصحاب المصلحة فى بقاء هذا الوضع “المزيف والمستلف والمقصود” بغرض إضعاف الدولة وإنهاكها من الداخل، حتى يسهل السيطرة عليها من خلال اللوبي الداعم “للإمارات وقحط والجنحويد”الموجود فى مفاصل الحكومة الحالية،هذه حقيقة لايستطيع كائن من كان حجبها لأن الكل يعلم ذلك إلا من به رمد!.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات