الإثنين, يونيو 9, 2025

“أنفال” بقلم:بدرالدين عبدالرحمن “ودإبراهيم” “دويلة الإمارات”،إستمرأت أذي السودان حين رأت منا البوار وخوار العزم!

قرار قطع العلاقات مع دويلة الإمارات العبرية وتصنيفها عدو للسودان تأخر كثيرا،خاصة وأن الدويلة لم تترك سلاحا إلا وإستخدمته ضد الشعب السوداني.
سخرت دويلة الإمارات كل طاقتها السياسية والعسكرية والمالية والأمنية،وسخرت كل علاقاتها وتداخلاتها الدولية والإقليمية،لكي يتم تشريد الشعب السوداني وقتله وسحله وإغتصابه وسرقته ونهبه،فضلا عن تدمير البنيات الأساسية لقطاعات الكهرباء والمياه والنفط والغاز والمطارات والمقار العسكرية والمنشآت الإستراتيجية.
لم يكن القصد من وراء ذلك كله السيطرة على السلطة ومقاليد الحكم -عن طريق فزاعة وأوباش آل دقلو فحسب-،بل كان ومايزال الهدف الأبعد هو التحكم فى ثروات السودان المعدنية والنفطية والحيوانية بشقيها النباتي والحيواني،إلى جانب وضع موانئ البلاد البحرية تحت سيطرة الدويلة الوظيفية ليتم من خلالها تحقيق مبتغي إسرائيل وأمريكا فى المنطقة.
عملت دويلة الأمارات العبرية على السيطرة على السودان قبل التدخل العسكري،من خلال العمل على إضعاف الدولة وخلخلتها من الداخل، وذلك عن طريق إستخدام عناصر العمالة والخيانة “حضيض حمدوك” وشلته المتسخه والمحاطه “بالدياثه” السياسية من كل جانب،وقد نجحت فى الوصول لذلك الهدف الى حد بعيد ،عندما وجدت أرضا خصبه لبيع السودان وشعبه ومقدراته ومكتسابته،وحينما وجدت “عملاء” ينفذون أجندة الدويلة بثمن بخس دراهم معدودة!.
ماكان لدويلة الإمارات العبرية أن تبلغ هذا المبلغ من أذي السودان وشعبه،لو لا أنها وجدت أدوات عملت على هزيمة الدولة من الداخل،وعملت على وأد هيبة السلطة،وذلك عندما تولي وظائفها العليا ضعيفي القدرات وعديمي الضمير والموهبة والأخلاق،وعندما تولى أمر العامة من يتعامل مع (“الجنجويد” ومرتزقة “قحط” ودويلة الإمارات) من تحت الطاولة!.
والأمر الأشد إيلاما معرفة من بيده الحل والعقد بوجود من يدعم مخططات التخريب فى مفاصل الدولة، ولم ولن يحرك ساكنا وكأن الأمر لايعنيه شيئا!وكأن الأسي والعذاب والألم والوجع والمحاق الذي أصاب الشعب السوداني أمر محبب ويجب دعمه!!.
ماكان لدويلة الإمارات أن تتجرأ لضرب السودان وشعبه فى مقتل،إلا عندما رأت قيادة الدولة السودانية مصابة “بقصر نظر” يدعو للحيرة فى الكثير جدا من الأوقات والمواقف-هذه هي الحقيقية التى يتجاهلها الكثيرين- خاصة الذين تجمعهم المصالح والأنا الشخصية والذاتية الضيقة مع أولي الأمر،هم هنا لايصدحون بالحق تأمينا لمآربهم فقط،ولايهم أن يموت الشعب السوداني أو يشرد أو غير ذاك.
وأبلغ دليل علي قصر النظر هذا،ماالسبب الذي يجعل قيادة الدولة العسكرية والتنفيذية أن تتلكأ فى إقامة تحالفات عسكرية وأمنية وسياسية وإقتصادية واضحة وقائمة على المصالح المشتركة ومبنية على تبادل المنافع؟.
ماالذي يجعل قيادة الدولة مترددة وحائرة بين معسكر الولايات المتحدة الأمريكية وبين معسكر روسيا والصين؟.
الا تدري قيادة الدولة أن من يدفع الثمن الباهظ والمكلف لهذا التردد والتلكؤ والبطء وقصر النظر هو الشعب السوداني؟.
وماالذي يجعلها تتخذ قرارا بمقاطعة دويلة الإمارات بعد مرور عامين،ألم يكن كل الذي حدث لشعب السودان من مآسي كافيا لإتخاذ مثل هذا القرار المهم فى العام ٢٠٢٣؟!.
سلبيات كثيرة وأخطاء جسيمة تحيط بالدولة من كل جانب،مخلفات “الجنجويد وقحط”موجودة فى كل مفاصل الدولة التنفيذية،تحت سمع وبصر الفريق “البرهان”!!،هذا أمر أكده الفريق “العطا” فى تصريح شهير قبل فترة وهو ليس من بنات الأفكار الخاصة.
سلبيات كان أبرزها إنشغال قادة مجلس السيادة بأمور إنصرافية-مؤتمر الخدمة المدنية- كمثال،وترك التكفير خارج الصندوق لأيجاد حل جذري وناجع لعدوان المسيرات الذي طال كل ولايات السودان تقريبا.!
ومن تلك السلبيات ،حديث قادة مجلس السيادة عن إستشراء الفساد فى الجهاز التنفيذي،لكنهم لم يحركوا ساكنا كأن وظيفتهم الشكوي والنحيب والبكاء على الأطلال للعامة،ثم التواري خجلا بعد ذاك أو القيام بصنع حدث فارغ وأجوف يشغل الناس عن قضايا البلد الأساسية.
سلبيات أقعدتنا وأوصلتنا الى مانحن فيه الآن من درك أسفل،نري بلدنا على حافة الضياع والإنهيار،ثم نصمت أو نبحث عن مصالحنا الشخصية وصراعاتنا المقيتة،ونشعل فوق هذا وذاك عود الثقاب لإثارة النعرات السياسية والقبلية والدينية والعرقية،ثم يضرب بعضنا البعض ونقصم ظهر بعض البعض بكل ماأوتينا من قوة!.
أما كان لهذه الدويلة الإماراتية العبرية اللعينة كل الحق فى أن تصبح ذبابا يعتلي ظهر جيادنا،حينما رأتنا مصابون بكل تلك الأسقام والأمراض والعلل التى لن نشفي منها قريبا،ذلك لأننا أصبحنا شيئا آخر غير ذاك النبل والطهر الذي كان!!.
“دويلة الإمارات”..ماكان لها أن تزدري السودان وشعبه إن رأت من قادته القوة وشدة البأس!.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

احدث التعليقات