سنار : المجد نيوز
أكد الفريق خالد ثالث أبكر، رئيس حركة شباب التغيير والعدالة السودانية، في تصريح صحفي أن التفاف الشعب السوداني حول قواته المسلحة منذ اللحظة الأولى للعدوان كان مفاجئًا للعدو، وأربك حساباته التي بُنيت على أوهام بتحقيق نصر سريع.
وقال ثالث إن المليشيا المتمردة ظنت أن الشعب سيقف مكتوف الأيدي، لكنها اصطدمت بواقع مغاير، فالشعب السوداني لا يُكسر، ويستبسل دفاعًا عن وطنه في وجه كل من يحاول المساس بسيادته وكرامته.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تمثل المؤسسة الوطنية الجامعة، وحائط الصد الأول في حماية البلاد، مضيفًا أن الانتصارات التي تحققت على الأرض لم تكن عسكرية فقط، بل كانت نتيجة مباشرة لوحدة الصف الشعبي خلف جيشه، وهو ما أدهش المجتمع الدولي وكشف مدى تلاحم السودانيين في مواجهة التحديات.
وأوضح ثالث أن العدو، وبعد أن أدرك عودة الحياة إلى المدن واستقرار المواطن وانطلاق جهود إعادة الإعمار، لجأ إلى استهداف المنشآت الحيوية بالطائرات المسيّرة لإيلام الشعب، في ظل صمت دولي مريب لا يسمّي الأشياء بمسمياتها، ويمارس سياسة الكيل بمكيالين.
ووجّه الفريق خالد ثالث رسالة واضحة للمجتمع الدولي، قال فيها: “الشعب السوداني قادر على حماية أرضه، والحفاظ على سيادته، وصون كرامته، ولن يسمح لأي جهة بالمساس بها مهما كانت”.
كما أشار إلى أن قرار مجلس الأمن والدفاع بقطع العلاقات مع دولة الإمارات جاء متأخرًا، موضحًا أن الدبلوماسية تحتاج إلى حكمة، لكن إرادة الشعب السوداني كانت ولا تزال هي الأقوى، مضيفًا: “هذه الحرب تستهدف الشعب السوداني في المقام الأول، لذلك حملنا السلاح دفاعًا عن كرامتنا، وسنطهّر كل شبر من أرض السودان”.
واختتم ثالث تصريحه برسالة إلى أبناء الشعب السوداني، دعاهم فيها إلى وحدة الصف والالتفاف حول القوات المسلحة حتى تحقيق النصر الكامل، قائلاً: “العدو لن يتوقف، وهو يتربص بنا، لكننا أقوى عندما نتوحد”.
